تحقق منطقة «السيدا»، إحدى أبرز محطات النسخة التاسعة من مهرجان الملك عبد العزيز للإبل، مبيعات يومية بنحو 3 ملايين ريال.
وحسبما أوضحه القائمون على المهرجان، الإثنين، عبر بيان صحافي، تُعد المنطقة محورًا رئيسًا لتجارة الإبل، إذ تحتضن 10 مزادات يوميًا، ما يجعلها وجهة مهمة للمُلاك، والمستثمرين في هذا القطاع التراثي الحيوي.
بامتداد يصل إلى 590 كيلومترًا، تشهد «السيدا» يوميًا مرور نحو 1000 ناقة، ما يعكس الدور المحوري لهذه المنطقة في دعم حركة البيع والشراء، وتعزيز الأنشطة الاقتصادية المرتبطة بالإبل، وعدها نقطة جذب رئيسة في قلب المهرجان، وركيزة أساسية لنجاح المزادات اليومية التي تجتذب المهتمين من مختلف مناطق السعودية.
وتلعب منطقة «السيدا» دورًا مزدوجًا يجمع بين الاحتفاء بالتراث الأصيل، وتحفيز النشاط الاقتصادي، إذ تُمثل المزادات المنظمة يوميًا نموذجًا حيًّا لمكانة الإبل جزءًا من الهوية الوطنية، ذات قيمة اقتصادية وثقافية.
يُذكر أن مهرجان الملك عبد العزيز للإبل يُسلط الضوء على التراث الثقافي، وفرص الاستثمار، ليؤكد دوره محركًا رئيسًا لتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية المستدامة، كما يُشكل دعامة أساسية لدعم القطاعات المرتبطة به، مثل التجارة، والسياحة، والنقل، والصناعات التحويلية، إلى جانب إسهامه في خلق فرص عمل جديدة، وتعزيز نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة، ما يجعله منصة تجمع بين التراث والاقتصاد في آنٍ واحد.