|


محمد البكيري
كأس العالم 2034.. رؤية رياضية تتخطى الملاعب
2024-12-17
منذ إعلان المملكة العربية السعودية استضافتها كأس العالم 2034، أصبح الحديث عن التنظيم ليس مجرد تساؤل رياضي، بل قصة استراتيجية وطنية تعكس طموحات الرياضة السعودية في تحقيق نقلة نوعية على المستوى العالمي.
بكل تأكيد ستشكل الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم حجر الزاوية، حيث تمثل منصة تخطيط وتنفيذ لتحقيق رؤية رياضية استثنائية.
راح تسألني كيف؟
سأقول لك: إن الهيئة العليا ستتعاون مع الجهات الحكومية المنضوية تحت مظلتها، خاصة الاتحاد السعودي لكرة القدم. وهنا مربط الفرس، كونه سيلعب دورًا محوريًّا في قيادة هذا التخطيط، بما يضمن توافق جميع الإجراءات مع معايير الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، من تطوير جداول زمنية مرنة إلى إدارة عمليات التنسيق بين الجهات الحكومية والخاصة، حيث سيكون عمل الهيئة موجهًا نحو تحقيق تجربة استثنائية لكلٍّ من اللاعبين والجماهير.
بدقة أكثر: التنسيق بين الهيئة والاتحاد السعودي لكرة القدم سيكون ركيزة أساسية لضمان أن تكون السعودية جاهزة لتلبية متطلبات «فيفا».
تطوير البنية التحتية الرياضية يمثل إحدى أبرز أولويات الهيئة العليا، التي تسعى إلى إنشاء منشآت رياضية تُلبي أعلى معايير الجودة، وتُقدم تجربة استثنائية للجماهير واللاعبين على حدٍّ سواء، فالملاعب الجديدة التي ستُبنى لن تكون مجرد أماكن للمباريات، بل مراكز متعددة الاستخدامات تخدم الرياضة والثقافة والترفيه.
تجربة الجماهير ستكون في صلب اهتمام الهيئة، من تصميم الملاعب الحديثة التي تضمن رؤية مثالية لكل متفرج إلى توفير مرافق متطورة تتيح لهم الاستمتاع بأجواء البطولة، وبالنسبة للاعبين، ستكون المنشآت مجهزة بأحدث التقنيات لتقديم بيئة تضمن الأداء الرياضي الأمثل.
كذلك إحدى أهم الأولويات التي تضعها الهيئة العليا.
ماذا تتوقع هي؟
وهو الأمر الذي يسعدني أكثر: ضمان أن تترك البطولة إرثًا مستدامًا للرياضة السعودية، ولا يتمثل هذا الإرث فقط في المنشآت الرياضية، بل يشمل أيضًا تطوير الكوادر الرياضية والإدارية المحلية. من خلال برامج تدريبية متقدمة وشراكات دولية مع منظمات رياضية رائدة، ستعمل الهيئة على بناء جيل جديد من القادة الرياضيين الذين سيواصلون قيادة قطاع الرياضة السعودي نحو مستقبل أكثر إشراقًا.