يُهاجم المنتخب الإماراتي الأول لكرة القدم منافسيه من طرفي الملعب وعُمقِه عن طريق جناحه الشاب علي صالح، الذي يمتلك أكثر من 40 مباراة دولية، رغم بلوغه 24 عامًا فقط.
لأبِّ إماراتي وأم إسكتلندية، وُلِد اللاعب في إمارة دبي 22 يناير 2000، وتشرّب من والدته وجدّه حب كرة القدم.
وحسب حوار سابق للاعب الإماراتي، تُشجِّع أمُّه فريق هارتس الإسكتلندي، بينما يهوى والدها المنافس هيبرنيان، بينما هو يميل أكثر إلى سيلتك.
هكذا تربَّى صالح في محضن كروي بامتياز، وهذا قاده بعُمْر 6 أعوام فقط إلى طرق أبواب نادي الوصل للالتحاق بصفوفه منذ نعومة أظفاره.
وفي اليوم التالي لذكرى ميلاده الـ 16، قصّ صالح شريط مشاركاته مع الفريق الأول لناديه، عندما ظهر بديلًا أمام العين ضمن الجولة الـ 15 من بطولة الدوري، 23 يناير 2016.
وسابق لأوانه لعب الشاب الصغير مع الكبار، وجاراهم، بمراوغات لا تنتهي، وسرعات تشعل الطرفين، سواء الأيسر، مركزه الطبيعي، أو الأيمن، وكذلك في العمق.
ومن عام لآخر، تصاعدت مشاركاته مع «الإمبراطور»، حتى صار قطعة أساسية لا غنى عنها، بدءًا من موسم 2019ـ2020، ومثّله في 187 مباراة متنوعة، وأحرز 38 هدفًا، وصنع 41، أحدها في النسخة الجارية من دوري أبطال آسيا للنخبة، التي ضمن فريقه التأهل إلى دورها ثمن النهائي.
وفي 2019، استدعاه المدرب الهولندي بيرت فان مارفيك لصفوف المنتخب الإماراتي الأول، لخوض مباراة تجريبية مع سيريلانكا، وأثبت اللاعب أهليته لهذه الثقة، وسجّل هدفًا من خماسية الانتصار 5ـ1.
ومنذ تلك المباراة أصبح لاعبًا أساسيًا في المنتخب، وارتدى قميصه في 41 لقاءً، وأحرز 6 أهداف، وصنع 7 أخرى.
ويتضمَّن شريط مشاركاته الدولية بطولتي كأس الخليج 24 و25، وكأس العرب «فيفا قطر 2021»، إلى جانب كأس آسيا الماضية.