نجوم في الذاكرة.. كأس الخليج تحجب أنغام «الموسيقار»
عاندت كأس الخليج العربي كثيرًا العراقي نشأت أكرم، نجم كرة القدم الدولي المعتزل، لكنه اختتم حضوره على مسرحها العشبي الأخضر بالإسهام في تأهل «أسود الرافدين» للمرة الأولى إلى الدور نصف النهائي بعد ثلاث محاولات فاشلة.
أكرم من أساطير الكرة في بلاده خلال الـ 25 عامًا الأخيرة، وأحد أفراد جيلٍ ذهبي أعادها إلى الواجهة وتُوِّج بكأس آسيا 2007 في إنجازٍ عراقي غير مسبوق ولم يتكرّر.
لقّبته الجماهير المحلية والعربية بـ «الموسيقار»، و«المايسترو»، بفضل مهاراته الفردية ودقة تمريراته الطويلة وقيادته الفريدة لخط الوسط.
لكن أكرم وزملاءه عجزوا، خلال خليجي 2004 و2007 و2009، عن تخطي الدور الأول، على عكس التوقعات الكبيرة لمجموعةٍ ضمّت أيضًا يونس محمود، وقصي منير، وهوار ملا، وغيرهم من النجوم.
وخاض أكرم نسخةً رابعةً وأخيرةً من البطولة، استضافتها اليمن عام 2010، وأسهم مع زملائه في تحقيق العبور الأول إلى نصف النهائي، الذي شهِد فوز الكويت، بطل النسخة، عليهم بركلات الترجيح، بعد التعادل 2ـ2.
وفي مطلع عام 2013، كان أكرم جاهزًا للمشاركة في «خليجي 21»، إلا أنه استُبعِد على نحو مفاجئ، بقرارٍ من مواطنه المدرب حكيم شاكر، أثار كثيرًا من التساؤلات الإعلامية. وفوّت القرار على «المايسترو»، الذي أصيب لاحقًا واضطر إلى التوقّف عن اللعب، فرصة خوض نهائي البطولة، الذي خسِره العراقيون أمام الإمارات.
وعلى امتداد مسيرته الدولية، من 2001 إلى صيف 2013، خاض أكرم، البالغ من العمر حاليًا 40 عامًا، 111 مباراة، وأحرز 17 هدفًا، أحدها فقط ضمن كأس الخليج، شهِدته «قطر 2004».