أجادت رابطة دوري المحترفين في إقرار المؤتمرات الصحافية قبل مباريات روشن، وكانت قد توقفت الأندية لفترة حتى جاء الإلزام في أكتوبر الماضي، لكن هذه المؤتمرات قبل المباريات وبعدها مثل الذي يرمش في الظلام، فإن كانت ثرية إلا أن الأداء اللائحي لدى الرابطة والإعلامي عند الأندية يفقرها، ما الفائدة من مؤتمرات لا ينقلها أحد؟ وما الممكن عمله من تراجع أعداد الصحافيين في أنحاء المملكة؟.

المؤتمرات مادة علمية وفنية رفيعة، إنهم أهل المهنة يتحدثون عن مهنتهم في كل أسبوع مرتين على الأقل، هم أولئك الذي جلبناهم من شتى المعمورة لإثراء اللعبة، وهذا الإثراء ليس مقصورًا على المستطيل الأخضر، في كل مرة أبحث عن مؤتمرات مدربي الكرة السعودية فلا أجدها لا بثًا ولا تسجيلًا. بالكاد أعثر على اجتهادات الزملاء عبر تغريداتهم أو ملخصات صحفهم. والحل لدى أهل العقد في حي المرسلات في الرياض. إنه بسيط ويكمن في إجراء تعديلات على المادة 15 من لائحة التنظيمات الإعلامية. لأن على الرابطة دورًا رعويًا مع تراجع اقتصاديات الصحافة، ونمو اقتصاديات مؤسسات الرياضة في ظل الدعم الزاخر.

تقول الفقرة 3 أن على الناقل الرسمي بث 6 دقائق على الأقل. لماذا لا تتعدل لتكون كامل المؤتمرات بل وتوثيقها في يوتيوب؟ إن البث الحي يجب أن يستمر لأن المؤتمر دقائق إضافية من وقت المباراة. لذلك لتعدّل في الكراسة المقبلة هذا الاشتراط. ثم تقول الفقرة 12 أن الرابطة توفر منصة للجهات غير المالكة لبث هذه المؤتمرات. مثيرة هذه الفقرة، فهذا يعني أن لدى الرابطة كل شيء لتوفير المادة الصحافية لكل مؤتمر. لماذا لا تبثها على يوتيوب طالما أن الناقل يحتشم في بثها؟. فيما على الأندية رفع كامل المؤتمر قبل المباراة. هل تذكرون نسيان الإعلام لتصريحات المدرب اليوناني دونيس المدوية مع نهاية موسمه مع الوحدة؟ لماذا غفل عنها الناقل؟ ولماذا تمرّس على عدم الاكتراث بالمؤتمرات؟ ما الضير في بثها على قناة مفتوحة دون الارتباط بمواعيد الانفكاك عن الاستديو التحليلي؟ هناك الكثير مما يمكن فعله. فماذا أنتم فاعلون؟.