تحمل المسؤولية شعور نبيل يوجه التفكير نحو تصحيح مسار السلوك لتحقيق الأهداف، بيد أنه لا بد وأن يتزامن مع الاعتراف بالخطأ ثم السعي لتصحيحه عبر خطط وأفعال يبلورها أسلوب مختلف في التعامل مع المسؤوليات، بعيدًا عن التسويف ومحاولة امتصاص الغضب، وإلا فلا قيمة له.
بالأمس أعلن الأستاذ ياسر المسحل، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، عن تحمله كامل المسؤولية وراء إخفاق المنتخب وخروجه بصورة مؤلمة للشارع الرياضي السعودي من بطولة كأس الخليج إثر الخسارة من المنتخب العماني الذي لعب بعشرة لاعبين منذ الشوط الأول، وعلى الرغم من ذلك كان الأفضل والأحق بالتأهل.
جميل أن تتحمل المسؤولية، ولكن ماذا بعد؟! إن تحمل المسؤولية خطوة من المفترض أن تتبعها خطوات أخرى لا تقل أهمية تبدأ بالاعتراف بالأخطاء وتحديدها ووضع خطط لتصحيحها واتخاذ خطوات عملية وإجراءات ملموسة في هذا الاتجاه، أما أتحمل المسؤولية والسلام فهو أمر لم يعد مقبولًا، وهنا تصبح الاستقالة مطلبًا.
وبواقعية فإن أسباب الإخفاق لا تتوقف عند المسحل ورفاقه، بل تمتد للمدرب رينارد الذي لم تكن له أي بصمة وكان قرار عودته خاطئًا، وبالتأكيد استمراره كارثة، أما الانتصار على العراق فلقد كان وليد استفزاز يونس محمود للاعبين فقدموا ملحمة كروية لم نشاهدها منذ أمد بعيد، ولكنها للأسف تلاشت مع زوال مفعول الاستفزاز بالفوز على العراق، إلا أنها نقطة تجعلنا نتوقف أمام أداء اللاعبين بعدما شاهدنا التباين في الأداء والروح والحماس والقتالية بين مباراتي العراق وعمان، ونسألهم هل تحتاجوا إلى استفزاز لكي تبدعوا وتنتصروا بشعار المنتخب؟!
عمومًا الاختيارات من البداية لم تكن للأفضل فهناك من كان يستحق الانضمام للمنتخب، وهناك من لم يكن يستحق تمثيل المنتخب، كما أن التشكيل بين مباراة وأخرى لم يكن الأنسب، وسط غياب تام للدور الإداري، وأختم فيما يتعلق بمنتخبنا بوجوب مساءلة ومحاسبة المتسببين في هذا الإخفاق المؤلم وعدم مروره مرور الكرام، وأنصح بهد المنظومة الكروية حتى بلوغ الأساس ثم البناء من جديد، وإذا كان الأساس متينًا صعب الإزالة، فمن الممكن تشكيل مجلس أعلى لكرة القدم أو على أقل تقدير إدارة أزمات لقيادة المرحلة القادمة للكرة السعودية، فاستمرار الحال على ما هو عليه يعني بصراحة مزيدًا من الإخفاقات.
وبالعودة إلى المنافسات الخليجية بصراحة تأهل من يستحق للمباراة النهائية، فالبحرين فنيًّا هو أفضل منتخب في البطولة، وعمان منتخب يستحق الاحترام بفضل جهازه الفني المميز، الذي يدير كل مباراة بحسب المعطيات ويصل بنجاح إلى مبتغاه. كل التوفيق للمنتخبين الشقيقين، ومبروك مقدمًا للبطل وحظًا أوفر لوصيفه.
بالأمس أعلن الأستاذ ياسر المسحل، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، عن تحمله كامل المسؤولية وراء إخفاق المنتخب وخروجه بصورة مؤلمة للشارع الرياضي السعودي من بطولة كأس الخليج إثر الخسارة من المنتخب العماني الذي لعب بعشرة لاعبين منذ الشوط الأول، وعلى الرغم من ذلك كان الأفضل والأحق بالتأهل.
جميل أن تتحمل المسؤولية، ولكن ماذا بعد؟! إن تحمل المسؤولية خطوة من المفترض أن تتبعها خطوات أخرى لا تقل أهمية تبدأ بالاعتراف بالأخطاء وتحديدها ووضع خطط لتصحيحها واتخاذ خطوات عملية وإجراءات ملموسة في هذا الاتجاه، أما أتحمل المسؤولية والسلام فهو أمر لم يعد مقبولًا، وهنا تصبح الاستقالة مطلبًا.
وبواقعية فإن أسباب الإخفاق لا تتوقف عند المسحل ورفاقه، بل تمتد للمدرب رينارد الذي لم تكن له أي بصمة وكان قرار عودته خاطئًا، وبالتأكيد استمراره كارثة، أما الانتصار على العراق فلقد كان وليد استفزاز يونس محمود للاعبين فقدموا ملحمة كروية لم نشاهدها منذ أمد بعيد، ولكنها للأسف تلاشت مع زوال مفعول الاستفزاز بالفوز على العراق، إلا أنها نقطة تجعلنا نتوقف أمام أداء اللاعبين بعدما شاهدنا التباين في الأداء والروح والحماس والقتالية بين مباراتي العراق وعمان، ونسألهم هل تحتاجوا إلى استفزاز لكي تبدعوا وتنتصروا بشعار المنتخب؟!
عمومًا الاختيارات من البداية لم تكن للأفضل فهناك من كان يستحق الانضمام للمنتخب، وهناك من لم يكن يستحق تمثيل المنتخب، كما أن التشكيل بين مباراة وأخرى لم يكن الأنسب، وسط غياب تام للدور الإداري، وأختم فيما يتعلق بمنتخبنا بوجوب مساءلة ومحاسبة المتسببين في هذا الإخفاق المؤلم وعدم مروره مرور الكرام، وأنصح بهد المنظومة الكروية حتى بلوغ الأساس ثم البناء من جديد، وإذا كان الأساس متينًا صعب الإزالة، فمن الممكن تشكيل مجلس أعلى لكرة القدم أو على أقل تقدير إدارة أزمات لقيادة المرحلة القادمة للكرة السعودية، فاستمرار الحال على ما هو عليه يعني بصراحة مزيدًا من الإخفاقات.
وبالعودة إلى المنافسات الخليجية بصراحة تأهل من يستحق للمباراة النهائية، فالبحرين فنيًّا هو أفضل منتخب في البطولة، وعمان منتخب يستحق الاحترام بفضل جهازه الفني المميز، الذي يدير كل مباراة بحسب المعطيات ويصل بنجاح إلى مبتغاه. كل التوفيق للمنتخبين الشقيقين، ومبروك مقدمًا للبطل وحظًا أوفر لوصيفه.