يشتكي معتزلو الرياضة من نصيبهم في إدارة القطاع، ساخرين من انعدام خبرات من يتصدرون مشهد إدارة كافة الألعاب، مطالبين باسترداد نصيبهم تحت عنوان «الرياضة للرياضيين». يفوت عليهم أن هناك عاملًا مهمًا ومفقودًا في أغلبهم، يتمثل في نصيبهم من التعليم الجامعي والعالي كذلك. ليس ذلك فحسب، بل حتى في تخصصات ما درسوه. لا تعتد كثير من القطاعات بتولي خريجي الأدب والإعلام والتاريخ والجغرافيا مناصب القيادات العليا، بل حتى في داخل الجامعات بالكاد يجد بروفيسور في تلك التخصصات طريقه نحو عمادة كلية أو رئاسة جامعة. فالشواغر تفضل أهل القانون والأعمال والهندسة والحوسبة والإدارة وتخصصات أخرى. واليوم، ها قد اعتلى ماجد الجمعان سدة رئاسة النصر التنفيذية، ويعود لناديه رئيسًا بعد أن هز شباك خصومه لاعبًا. يستحق الجمعان التأمل، لأنه يتماشى مع متطلبات سوق القيادات الرياضية المتوسطة والعليا.
ماجد الذي غادر المملكة نحو سياتل الأمريكية قبل عقدين، مكث هناك ودرس الإدارة في مرحلتي البكالوريوس والماستر، وعاش بين الأمريكيين ممارسًا للتجارة، وعرفه الصندوق ومر على نيوكاسل مديرًا. تنوعت خبراته في الحياة كما ركلاته في الملعب، وسعى ليس لشهادة فحسب، بل إلى التخصص المطلوب. ترى القيادات العليا أن أصحاب التخصصات النظرية لم يمروا بتحديات ذهنية كافية لانضاج عقولهم في حياتهم الأكاديمية، فتخصص العلاقات العامة ليس صعبًا مقارنة بهندسة البترول مثلًا. خبرة عظيمة عند معتزلين أفنوا شبابهم في الملاعب، لكن يؤسفني القول عزيزي الرياضي المعتزل أن هناك تمايزًا ليس بين حملة الشهادات من عدمهم فحسب، بل حتى في تخصصهم الدراسي. يقف أمامنا الهولندي المعتزل إيدوين فان درسار نموذجًا، فبعد اعتزاله سعى للماستر في إدارة العلامة التجارية والرياضة، وأصبح تنفيذيًا في أياكس. وعن تفضيله للدراسة العليا لا التدريب مثلًا، فقال: «لا يوجد سبب معين، فقد كنت أستطيع القيام بذلك بسهولة كبيرة. أردت أن أتحدى نفسي وأتعلم شيئًا جديدًا تمامًا. كان بإمكاني كسب الكثير من المال بكوني سفيرًا للنادي في مانشستر يونايتد مثلًا، لكنني أردت أن أطمح لشيء مختلف».
هل من حل؟ نعم إنه في الصغار. إنهم من أخذوا من الرياضة الفتات وتركوها في سن الفئات، إما لإصابة مبكرة أو قلة موهبة أو رفض أب أو سوء حظ. بالإمكان أن تستثمر وزارة الرياضة في النابهين منهم عبر برنامج ابتعاث داخلي أو خارجي. هؤلاء سيكونون على خطى الجمعان. لعل ماجدًا وصغار الرياضة حاليًا يقودون القطاع للأبد، فينادي المنادي حينها واقفًا على أرض صلبة لا رخوة: الرياضة للرياضيين.
ماجد الذي غادر المملكة نحو سياتل الأمريكية قبل عقدين، مكث هناك ودرس الإدارة في مرحلتي البكالوريوس والماستر، وعاش بين الأمريكيين ممارسًا للتجارة، وعرفه الصندوق ومر على نيوكاسل مديرًا. تنوعت خبراته في الحياة كما ركلاته في الملعب، وسعى ليس لشهادة فحسب، بل إلى التخصص المطلوب. ترى القيادات العليا أن أصحاب التخصصات النظرية لم يمروا بتحديات ذهنية كافية لانضاج عقولهم في حياتهم الأكاديمية، فتخصص العلاقات العامة ليس صعبًا مقارنة بهندسة البترول مثلًا. خبرة عظيمة عند معتزلين أفنوا شبابهم في الملاعب، لكن يؤسفني القول عزيزي الرياضي المعتزل أن هناك تمايزًا ليس بين حملة الشهادات من عدمهم فحسب، بل حتى في تخصصهم الدراسي. يقف أمامنا الهولندي المعتزل إيدوين فان درسار نموذجًا، فبعد اعتزاله سعى للماستر في إدارة العلامة التجارية والرياضة، وأصبح تنفيذيًا في أياكس. وعن تفضيله للدراسة العليا لا التدريب مثلًا، فقال: «لا يوجد سبب معين، فقد كنت أستطيع القيام بذلك بسهولة كبيرة. أردت أن أتحدى نفسي وأتعلم شيئًا جديدًا تمامًا. كان بإمكاني كسب الكثير من المال بكوني سفيرًا للنادي في مانشستر يونايتد مثلًا، لكنني أردت أن أطمح لشيء مختلف».
هل من حل؟ نعم إنه في الصغار. إنهم من أخذوا من الرياضة الفتات وتركوها في سن الفئات، إما لإصابة مبكرة أو قلة موهبة أو رفض أب أو سوء حظ. بالإمكان أن تستثمر وزارة الرياضة في النابهين منهم عبر برنامج ابتعاث داخلي أو خارجي. هؤلاء سيكونون على خطى الجمعان. لعل ماجدًا وصغار الرياضة حاليًا يقودون القطاع للأبد، فينادي المنادي حينها واقفًا على أرض صلبة لا رخوة: الرياضة للرياضيين.