قال والدي رحمه الله بعد أن شاهد «صلعتي» في منتصف رأسي: يعني تركت كل شيء في خوالك ولم تأخذ منهم إلا الصلع! قالها بطريقته الودودة، ولم يعلم بأنني سأتذكر ما قاله طوال 12 عامًا ـ رحمه الله ـ.. لو يقرأ ما كتبته الآن لقال: يعني تركت كل شيء عني ولم تذكر إلّا هذه الحكاية!. سبب تذكري أنني فشلت في لقاء طبيب لندني لديه منظار دقيق يستطيع من خلاله معرفة إن كان هناك شعر صغير يمكن تحفيزه على النمو. لم أستطع لقاء الطبيب، لأن النهر الصغير المقابل لعيادته فاض وغمر الشارع.
عدت وأنا أتذكر كلمات والدي رحمه الله وتمتمت متسائلًا: يعني عمامي اللي شعرهم كدَّش!؟ لا أعرف إن كانت محاولاتي لاستعادة الشعر أو زراعته أمر مناسب وأنا في هذا العمر.
شيئان لم أتخيلهما عني يومًا: أصلع ومكرّش! لا يغطي على الصلع والكرش إلا الكثير من المال، حينها فقط ستبدو صلعتي وقار، والكرش هيبة!. قبل أيام قرأت عن شاب أمريكي استثمر صلعته خير استثمار، ذهب الشاب إلى شركات تجارية مقدمًا صلعته كلوحة إعلانية يرسم عليها منتجاتهم، ثم يدور في المدينة مدة 4 ساعات ليشاهد الناس الإعلان. حصل الشاب على عدة اتفاقيات وكان يأخذ 350 دولارًا في الإعلان الواحد. فكرت فيما فعله الشاب، وكيف أنه حوَّل صلعته إلى فرصة تجارية. صلعتي أصغر من صلعته، وهذه ليست المشكلة، المشكلة أنني لا أملك الجرأة لمفاتحة الشركات والتجار بالموضوع، حتى التجار الذين أعرفهم معرفة شخصية لا أستطيع القول لواحد منهم: وش رأيك تعلن عن منتجاتك على صلعتي! سيأخذون الأمر كدعابة، لن يصدقوا أنني جاد فيما أقول، اختلاف ثقافات!.
قبل أشهر قال لي خالد وهو أحد الأصدقاء «المصلعين» أنه تعرف على طبيب افتتح عيادة جديدة لزراعة الشعر، والطبيب الآن يقدم تخفيضات تبلغ 70 بالمئة، قلت لخالد: لماذا لا تدعو الطبيب للمقهى لكي نتعرف عليه، وفعلًا جاء الطبيب متحمسًا. أثناء دخوله وزَّع عدة أوراق على صلعان المقهى كتب فيها عن تخفيضاته العجيبة. ما أن جلس حتى بدأ بتفحص محيط رأسي، ثم وقف ونظر إلى مكان الصلع وقال: بسيطة.. ما بدك كتير.. جلسة جلستين ويصير شعرك ظفاير!. عندما بدأ الطبيب بشرب القهوة لاحظت اهتزاز يده، كانت ترتجف قليلًا. وعندما غادر قلت لخالد: يده ترتجف.. كيف يستطيع زراعة الشعر ويده ترتجف؟. قال خالد بضيق: يا أخي أنت تعاني من كثرة الأسئلة، أنت مصاب بوسواس قهري.
أجرى خالد زراعة الشعر.. لم تعجبه النتيجة، كانت هناك فراغات كثيرة، وبعد أن يأس من تحسن النتيجة، قال: صار لي 20 سنة أصلع، وعندما قررت زراعة الشعر وقعت بيد هذا الطبيب.. يا عيني على هالحظ!.
بالنسبة لي أنا بين عدة خيارات، إما أن أزرع شعرًا، أو أن أستخدم الصلعة كمساحة إعلان، أو أن أصبح مليونيرًا.. حينها تكون صلعتي وقارًا.. والكرش هيبة !
عدت وأنا أتذكر كلمات والدي رحمه الله وتمتمت متسائلًا: يعني عمامي اللي شعرهم كدَّش!؟ لا أعرف إن كانت محاولاتي لاستعادة الشعر أو زراعته أمر مناسب وأنا في هذا العمر.
شيئان لم أتخيلهما عني يومًا: أصلع ومكرّش! لا يغطي على الصلع والكرش إلا الكثير من المال، حينها فقط ستبدو صلعتي وقار، والكرش هيبة!. قبل أيام قرأت عن شاب أمريكي استثمر صلعته خير استثمار، ذهب الشاب إلى شركات تجارية مقدمًا صلعته كلوحة إعلانية يرسم عليها منتجاتهم، ثم يدور في المدينة مدة 4 ساعات ليشاهد الناس الإعلان. حصل الشاب على عدة اتفاقيات وكان يأخذ 350 دولارًا في الإعلان الواحد. فكرت فيما فعله الشاب، وكيف أنه حوَّل صلعته إلى فرصة تجارية. صلعتي أصغر من صلعته، وهذه ليست المشكلة، المشكلة أنني لا أملك الجرأة لمفاتحة الشركات والتجار بالموضوع، حتى التجار الذين أعرفهم معرفة شخصية لا أستطيع القول لواحد منهم: وش رأيك تعلن عن منتجاتك على صلعتي! سيأخذون الأمر كدعابة، لن يصدقوا أنني جاد فيما أقول، اختلاف ثقافات!.
قبل أشهر قال لي خالد وهو أحد الأصدقاء «المصلعين» أنه تعرف على طبيب افتتح عيادة جديدة لزراعة الشعر، والطبيب الآن يقدم تخفيضات تبلغ 70 بالمئة، قلت لخالد: لماذا لا تدعو الطبيب للمقهى لكي نتعرف عليه، وفعلًا جاء الطبيب متحمسًا. أثناء دخوله وزَّع عدة أوراق على صلعان المقهى كتب فيها عن تخفيضاته العجيبة. ما أن جلس حتى بدأ بتفحص محيط رأسي، ثم وقف ونظر إلى مكان الصلع وقال: بسيطة.. ما بدك كتير.. جلسة جلستين ويصير شعرك ظفاير!. عندما بدأ الطبيب بشرب القهوة لاحظت اهتزاز يده، كانت ترتجف قليلًا. وعندما غادر قلت لخالد: يده ترتجف.. كيف يستطيع زراعة الشعر ويده ترتجف؟. قال خالد بضيق: يا أخي أنت تعاني من كثرة الأسئلة، أنت مصاب بوسواس قهري.
أجرى خالد زراعة الشعر.. لم تعجبه النتيجة، كانت هناك فراغات كثيرة، وبعد أن يأس من تحسن النتيجة، قال: صار لي 20 سنة أصلع، وعندما قررت زراعة الشعر وقعت بيد هذا الطبيب.. يا عيني على هالحظ!.
بالنسبة لي أنا بين عدة خيارات، إما أن أزرع شعرًا، أو أن أستخدم الصلعة كمساحة إعلان، أو أن أصبح مليونيرًا.. حينها تكون صلعتي وقارًا.. والكرش هيبة !