|


د. حافظ المدلج
العبقري جيسوس
2025-01-10
ربما نتفق أن «جيسوس» هو المدرب الأفضل بتاريخ الكرة السعودية بحسب الأرقام القياسية العالمية التي حققها مع «الهلال»، فيكفي أنه دخل موسوعة «جينيس» كصاحب أكثر فوز متتالي في تاريخ كرة القدم، رقم يصعب بل ربما يستحيل تحطيمه يؤكد عبقرية هذا المدرب، ولكن لا يوجد إنسان بلا أخطاء ولم يخلق بعد المدرب الذي لا يخسر حتى «العبقري جيسوس».
ولأن لغة الأرقام لا تكذب فلم يخسر «جيسوس» سوى مباراتين في موسمين في حالة نادرة، ففي الموسم الماضي خسر فقط مباراة «العين» وخرج من دوري أبطال آسيا، ولكنه حقق جميع البطولات المحلية الأخرى، وفي هذا الموسم خسر لقاء «الخليج» ومعها صدارة الدوري، فهل تكون خسارته الوحيدة ويحافظ على لقبه؟ لا أعتقد لأن الأندية صارت تضاعف جهدها حين تقابل «الهلال» الذي أصبح تعثره حديث الوسط الرياضي بسبب «العبقري جيسوس».
ولأن غلطة العبقري تكلف كثيرًا فإن أخطاء «جيسوس» تكلف بطولات، ولحسن حظ «الزعيم» أن أخطاءه نادرة، فقد أخطأ بإشراك الحمدان والبليهي، لأن الأول مميز حينما يشارك بديلًا والثاني يمر بفترة شك بدأت قبل دورة الخليج، وقد يكون أخطأ بإشراك ميتروفيتش إذا كان غير جاهز بدنيًّا، فكانت النتيجة «التعادل» مع «العميد» وكان إخراج أفضل مسددي ركلات الترجيح والسماح للسلبي «كنو» بتسديد الركلة الأولى ثالث أخطاء «العبقري جيسوس».
تغريدة tweet:
هذه الأخطاء لا تقلل من عبقرية «جيسوس» فهو الذي صنع من «الهلال» فريقًا يدخل جميع البطولات وهو المرشح الأول لتحقيقها، لدرجة أصبح مدربو الأندية الأخرى يتسابقون في الاعتراف بأن «الزعيم» أفضل أندية السعودية وآسيا، فيكفيه أنه منذ بداية الموسم الماضي لم يخسر سوى مباراتين وفي الثالثة كانت الخسارة بركلات الترجيح، بالمختصر المفيد سيبقى «جيسوس» أفضل مدرب مرَّ في تاريخ الدوري السعودي حتى يأتي المدرب الذي يحطم أرقامه القياسية، ولكنه يبقى بشرًا يصيب ويخطئ، ويكفيه أن أخطاءه تعد على أصابع اليد الواحدة، ومثله سيبقى «السير أليكس فيرجسون» أفضل مدرب بتاريخ البريميرليج حتى يأتي من يحطم أرقامه القياسية، وعلى منصات العبقرية نلتقي،