|


أحمد الحامد⁩
تغريدات «إكس»
2025-01-12
تغريدات «إكس» كانت متنوعة في الأيام الماضية، مباريات كرة القدم مستمرة بشكل دائم حتى وإن انتهت على أرض الملعب. برودة الشتاء الشديدة فرضت نفسها على التغريدات، لا يمكن أن يأتي الشتاء دون برودته الشديدة، إن لم يكن كذلك فلن يعد شتاءً، ربما خريفًا أو ربيعًا. عن برودة الطقس غرد عبد الله البرقاوي قبل أيام وعلى لسان خبير الأرصاد خالد الزعاق «تبدأ اليوم ليالي مبكّية الحصني»!. لا أعلم لماذا قيل مبكّية الحصني، هل شاهدوا الحصني يبكي من شدة البرد؟ هل سألوه وأجابهم عن سبب بكائه؟ لا شك أنها رمزية واضحة وصريحة عن شدة البرودة: هذه الليالي يبكي من برودتها الحصني فاحذروا منها!.
أغلب من أعرفهم يفضلون الشتاء على الصيف، لكن الزميل عبد الله وافية لديه رأي آخر «أعشق الصيف.. البرد يعطلك تمامًا.. يقتل شغف الحياة فيك»، لا أدري إن كان عبد الله سيقول نفس رأيه ونحن في منتصف الصيف القادم!.
تغريدة لعبد الرزاق الصاعدي يطلب فيها أن نشكر أولئك الذين يوجهون سهامهم نحونا «ينبغي أن تشكر من ينتقدك ويتعب في البحث عن أخطائك وإظهارها لك، سواء أكان موضوعيًّا أم متحاملًا، فهو عاملٌ عندك بلا أجر». حساب أمثال عالمية غرد بمثل صيني عن التأقلم، يقال إن أذكى أنواع إدارة النفس هي التأقلم مع الظروف الصعبة، أو كما يقول المثل الصيني «قوة شجرة الخيزران تكمن في مرونتها».
حساب روائع الأدب العالمي اقتبس لليف تولستوي، الاقتباس مفيد للذين يستعجلون في الكلام «ستطاردك كل المرات التي كان عليك أن تصمت فيها وتكلمت».
عن العام الجديد غردت إيمان حمود الشمري بما قرأته، هذه المرة لن نقرأ من يطلب من العام الجديد أن يكون أفضل من العام الماضي «لا تطلبوا من السنوات أن تكون أفضل.. كونوا أنتم الأفضل فيها.. فنحن من نتغير، أما هي فتزداد أرقامًا فقط». حساب أحمد المدخلي على «إكس» مليء بالمتعة والفائدة اللغوية، ولا يخلو من طرائف التراث «قال رجل لأعرابي: ما اسمك؟ فقال: فرات بن بحر بن فياض. قال: فما كنيتك؟ قال: أبو الغيث. فقال له: ينبغي أن نلقاك بزورق وإلا غرقنا!».