* غيّرت الاتصالات الحديثة في طرق تواصلنا بشكل سريع، قبل 15 عامًا لم يكن هناك "واتس آب" كانت الرسائل النصيّة لكنها لا تقدم ربع خدمات الواتس آب المجانية. ولأن الواتس آب مجاني أصبح إرسال الرسائل عند بعض الناس عادة لا حاجة، ولو وضع سعرًا محددًا لكل رسالة لاختفى 90 % من عدد الرسائل المرسلة بشكل يومي، خصوصًا خلطات التنحيف، وقصص تطوير الذات الطويلة. ما زلت إلى اليوم أحتفظ برسائل الواتس آب التي تعجبني، وأسعد كثيرًا عندما تصلني رسائل من أشخاص معينين، لعلمي أنهم ينتقون بعناية، بينما لا أتوقع رسائل ممتعة ومفيدة من بعض الأشخاص الذين يعيدون إرسال كل ما يصلهم، بعض أبطال إعادة الإرسال يرسلون "صباح الخير" بأشكال مختلفة ثلاث أو أربع مرات كل صباح، لأنها وصلتهم من عدة أشخاص، بينما كانت صباح خير واحدة كافية. اليوم اخترت بعض رسائل الواتس التي وصلتني وأعجبتني.
* لا أعتقد أن هناك بلدًا في العالم بلا ثروات، لكن هناك عشرات البلدان الفقيرة لأن ثرواتها نهبت وتنهب بسبب الفساد والحروب الأهلية، وبسبب هذا هاجر أبناؤها، وبقيت كدول متخلفة وفقيرة، لديها شبه مستشفيات وشبه مدارس وشبه شوارع وشبه محاكم، هي دول كاملة على الخريطة، لكنه شبه دول على أرض الواقع. الناس في هذه الدول تحاول تخفيف معاناتها بشتى الطرق ومنها النكتة. رسالة الواتس التالية وصلتني من صديق عربي عانت بلاده الكثير من الآلام "مسؤول في إحدى الدول زار روضة أطفال وسألهم كم ميزانية إطعام الطفل سنويًا، قالوا له 400 دولار. قال: هذا كثير.. خفضوها إلى 300 دولار. بعدها زار السجن وسألهم كم ميزانية إطعام السجين سنويًا؟ قالوا: 400 دولار. قال: هذا قليل.. ارفعوها إلى 800 دولار. سأله أحد المرافقين: لماذا خفضت طعام أطفال الروضة ورفعت طعام المساجين؟ قال: هل تعتقد بعد سرقاتنا أننا سنذهب إلى الروضة؟!".
* من الجيد أن تصلك رسائل واتس آب من محب للأدب، رسائل هذا الشخص بالتحديد ذوقها رفيع، حتى أنني أسعد كلما سمعت صوت تنبيه يشير لوصول رسالة منه. الرسالة التالية من كتاب نهاية الإرب في فنون الأدب لشهاب الدين النويري "قال قس بن ساعدة ناصحًا ابنه: لا تشاور مشغولًا وإن كان حازمًا، ولا جائعًا وإن كان فطنًا، ولا مذعورًا وإن كان ناصحًا، ولا مهمومًا وإن كان عاقلًا، فالشُغل والجُوع والذعر والهم مما يكف العقل، فلا يتولد منه رأي، ولا تَصدُق به رؤية".
* رسالة الواتس آب الأخيرة صاغها من أراد مداعبة الأشخاص كثيري النسيان، ولأن الدعابة دعابة فهي تسمح بالمبالغة، أنا مصاب بشيء من النسيان، ولكن ليست للدرجة التي تشبه من في الحكاية "رجل اسمه سعيد سريع النسيان، استضاف في بيته صديقين له، هما أيضًا سريعان في النسيان. دخلوا البيت وبدأوا يتبادلون الحديث والضحكات. قال سعيد: سأحضر لكما الشاي، فذهب وأحضره، فشربوه. بعد قليل قال سعيد: هل أحضر لكما الشاي؟ فرد صديقاه: نعم أحضره. فقام سعيد مرة أخرى وأحضر الشاي. وأثناء حديثهم، قال سعيد: أنا آسف.. منذ ساعة نتحدث ونسيت أن أحضر لكما الشاي. فذهب للمرة الثالثة وأحضره، وشربوه. بعد انتهاء الأمسية، خرج الصديقان من البيت، فقال أحدهما للآخر: تخيّل أننا قضينا كل الأمسية عند سعيد ولم يقدم لنا كوب شاي واحد! رد عليه الآخر: سعيد؟ هل زرنا بيت سعيد اليوم أصلًا؟ وفي هذه الأثناء، أطل سعيد من نافذته وقال لهما: والله عيب عليكما، تمران من أمام بيتي ولا تدخلان لتشربا الشاي؟ فدخل الصديقان إلى البيت.. ليشربا الشاي!".
* لا أعتقد أن هناك بلدًا في العالم بلا ثروات، لكن هناك عشرات البلدان الفقيرة لأن ثرواتها نهبت وتنهب بسبب الفساد والحروب الأهلية، وبسبب هذا هاجر أبناؤها، وبقيت كدول متخلفة وفقيرة، لديها شبه مستشفيات وشبه مدارس وشبه شوارع وشبه محاكم، هي دول كاملة على الخريطة، لكنه شبه دول على أرض الواقع. الناس في هذه الدول تحاول تخفيف معاناتها بشتى الطرق ومنها النكتة. رسالة الواتس التالية وصلتني من صديق عربي عانت بلاده الكثير من الآلام "مسؤول في إحدى الدول زار روضة أطفال وسألهم كم ميزانية إطعام الطفل سنويًا، قالوا له 400 دولار. قال: هذا كثير.. خفضوها إلى 300 دولار. بعدها زار السجن وسألهم كم ميزانية إطعام السجين سنويًا؟ قالوا: 400 دولار. قال: هذا قليل.. ارفعوها إلى 800 دولار. سأله أحد المرافقين: لماذا خفضت طعام أطفال الروضة ورفعت طعام المساجين؟ قال: هل تعتقد بعد سرقاتنا أننا سنذهب إلى الروضة؟!".
* من الجيد أن تصلك رسائل واتس آب من محب للأدب، رسائل هذا الشخص بالتحديد ذوقها رفيع، حتى أنني أسعد كلما سمعت صوت تنبيه يشير لوصول رسالة منه. الرسالة التالية من كتاب نهاية الإرب في فنون الأدب لشهاب الدين النويري "قال قس بن ساعدة ناصحًا ابنه: لا تشاور مشغولًا وإن كان حازمًا، ولا جائعًا وإن كان فطنًا، ولا مذعورًا وإن كان ناصحًا، ولا مهمومًا وإن كان عاقلًا، فالشُغل والجُوع والذعر والهم مما يكف العقل، فلا يتولد منه رأي، ولا تَصدُق به رؤية".
* رسالة الواتس آب الأخيرة صاغها من أراد مداعبة الأشخاص كثيري النسيان، ولأن الدعابة دعابة فهي تسمح بالمبالغة، أنا مصاب بشيء من النسيان، ولكن ليست للدرجة التي تشبه من في الحكاية "رجل اسمه سعيد سريع النسيان، استضاف في بيته صديقين له، هما أيضًا سريعان في النسيان. دخلوا البيت وبدأوا يتبادلون الحديث والضحكات. قال سعيد: سأحضر لكما الشاي، فذهب وأحضره، فشربوه. بعد قليل قال سعيد: هل أحضر لكما الشاي؟ فرد صديقاه: نعم أحضره. فقام سعيد مرة أخرى وأحضر الشاي. وأثناء حديثهم، قال سعيد: أنا آسف.. منذ ساعة نتحدث ونسيت أن أحضر لكما الشاي. فذهب للمرة الثالثة وأحضره، وشربوه. بعد انتهاء الأمسية، خرج الصديقان من البيت، فقال أحدهما للآخر: تخيّل أننا قضينا كل الأمسية عند سعيد ولم يقدم لنا كوب شاي واحد! رد عليه الآخر: سعيد؟ هل زرنا بيت سعيد اليوم أصلًا؟ وفي هذه الأثناء، أطل سعيد من نافذته وقال لهما: والله عيب عليكما، تمران من أمام بيتي ولا تدخلان لتشربا الشاي؟ فدخل الصديقان إلى البيت.. ليشربا الشاي!".