|


عبدالله الطويرقي
«الشفافية مطلب»
2025-01-20
تشهد الساحة الرياضية في الوقت الراهن حالة من الاستياء المتزايد بين الإعلام والجماهير تجاه لجنة استقطاب اللاعبين.
هذا الامتعاض يعكس القلق المتزايد من غياب الشفافية والوضوح في القرارات المتعلقة بدعم الأندية، مما أدى إلى انتشار الشائعات والجدل حول كيفية توزيع الدعم والموارد.
تعتبر الشفافية إحدى الركائز الأساسية لبناء الثقة في أي منظمة، وخاصة في المجال الرياضي والذي يتطلب تنسيقًا دقيقًا بين مختلف الأطراف. ومع ذلك، يعاني الشارع الرياضي من غموض الإجراءات والمعايير التي تعتمدها اللجنة في اختيار الأندية المستفيدة من الدعم.
هذا الغموض يؤدي إلى تساؤلات عديدة حول القرارات المتخذة، ويضع علامة استفهام كبيرة حول مدى عدالة توزيع الدعم. فقد أبدى العديد من الشارع الرياضي استياءهم من الطريقة التي تدير بها اللجنة عمليات الاستقطاب، مطالبين بضرورة تقديم توضيحات شاملة حول المعايير المستخدمة في اختيار اللاعبين.
حيث إن الانتقادات التي وجهها الإعلام للجنة لا تعكس فقط قلقهم، بل تعكس أيضًا آراء الجماهير التي تطالب بالمزيد من الشفافية. لا ننسى أن الجماهير تمثل العمود الفقري لأي رياضة، وتشعر بالإحباط نتيجة لعدم وضوح الإجراءات. ويطالب المشجعون بتوفير معلومات دقيقة حول كيفية توزيع الدعم، وكذلك الحقائق المتعلقة بدعم الأندية.
غياب هذه المعلومات يزيد من مشاعر عدم الثقة، مما ينعكس سلبًا على دعم الجماهير لأنديتهم.
من أجل استعادة الثقة بين اللجنة والشارع الرياضي، يتطلب الأمر إجراء تغييرات جذرية في طريقة إدارة الاستقطاب. ويجب على اللجنة الالتزام بمبدأ الشفافية من خلال إصدار تقارير دورية توضح كيفية توزيع الدعم والمعايير المستخدمة.
كما ينبغي أن تُعقد جلسة استماع مفتوحة للجماهير ووسائل الإعلام، مما يسمح للجميع معرفة ما قدمته اللجنة لكل نادٍ.
إن امتعاض الإعلام والشارع الرياضي من لجنة استقطاب اللاعبين هو نداء واضح للحاجة إلى الشفافية والوضوح.
ويتطلب الأمر من اللجنة أن تستمع لصوت الجماهير وأن تعمل على تحسين عملياتها، لضمان أن يكون الدعم المقدم عادلًا ومشروعًا. فقط من خلال الالتزام بالشفافية ويمكن للجنة أن تعيد بناء الثقة وتحقق الأهداف المنشودة منها في تطوير الرياضة.