|


بوكير: الرئيس يتدخل والمدرب شماعة

حوار: أمل إسماعيل 2025.01.22 | 02:24 am

لعب في بداية الثمانينيات الميلادية في صفوف فريق الاتحاد الأول لكرة القدم، وعلى الرغم من أنه رحل عنه إلا أن قلبه وعقله بقيا مرتبطين بالأصفر الغربي، لذا قَدِمَ إليه موسم 1991 وهذه المرة مدربًا، وحقق معه لقب كأس ولي العهد في العام ذاته، قبل أن يتنقَّل بين أندية سعودية أخرى، منها الوحدة والأهلي والاتفاق، سجل نجاحات عدة في بعض الدول العربية، درَّب في مصر، وقاد منتخب لبنان، موسم 2014 لتحقيق أفضل إنجازاته بالتأهل إلى التصفيات الآسيوية النهائية لمونديال البرازيل.
ضيف «الرياضية» في هذا الحوار الألماني ماثيو بوكير، يتحدث عن دوري روشن السعودي، ويؤكد أن الهلال أقرب لتحقيق اللقب، ويشبه فريق الأهلي مع مواطنه ماتياس يايسله بفريقي بايرن ميونيخ، وبوروسيا دورتموند.



01
هل تابعت مواجهة الاتفاق والأهلي وأنت الذي سبق أن توليت قيادة الفريقين فنيًا؟
نعم.. الأهلي كسب المباراة 2-1، ومن الانطباع الأول عن المباراة، كانت الأمور تسير كما توقعت، الأداء العام للاتفاق، بناءً على لاعبيه، مشابه إلى حد ما للاعبي الأهلي، لكن يمكن أن تلاحظوا على الفور أن هناك شيئًا مفقودًا، في البنية والنظام، لا أعرف من المسؤول عن ذلك، لكن عندما أتذكر فترة تدريبي للاتفاق والأهلي قبل أعوام، شعرت أن هناك تدخلًا مفرطًا من قبل الإدارة، كان المدرب يبدو وكأنه موجود فقط لتحميله اللوم في حالة الخسارة، بينما يُنسب الفضل في أي فوز إلى الرئيس أو أشخاص آخرين.
02
هل استحق الأهلي الفوز؟
أطن أن هناك الكثير يعتقد أن لاعبي الأهلي يجرون في الملعب ويتحركون من غير مدرب لأن الفريق جيد، كما هو في بعض الأحيان يحدث في بايرن ميونيخ، كان لديهم فريق عظيم الموسم الماضي، وكذلك بوروسيا دورتموند، لديهم فريق رائع، لكن بالوقت نفسه لا نشاهد نتائج مرضية، لأن الفريق بحاجة إلى خبرة ومدرب متكامل للحفاظ على التجانس، ولضمان تحقيق النجاح ومواصلة النتائج الإيجابية يجب أن يكون هناك مدرب جيد.
03
هل هذا يعني أنك تشيد بالمدرب؟
نعم، بكل تأكيد إنه مدرب جيد.
04
كيف تصف كرة القدم السعودية؟
السعودية قدمتني بأجمل صورة لاعبًا ومدربًا، وقضيت أجمل أيام حياتي فيها، ولن أنسى هذا الأمر ما حييت، لكن حياة كرة القدم اليوم مختلفة عن السابق، إذا نظرت لدوري روشن السعودي كمثال حقيقي، فهو دعاية وتسويق عظيم لكرة القدم في السعودية.
05
من المرشح لنيل لقب دوري روشن السعودي هذا الموسم؟
الهلال بكل تأكيد هو الأقرب لتحقيق لقب دوري روشن السعودي، هو الأكثر احترافية، وهذا لا يعني أنه لا توجد فرق أخرى جيدة، لكن الهلال مختلف بكل شيء.
06
هل تتفق مع من يقول إن أي مدرب قادر على النجاح مع الهلال كونه يضم كوكبة من النجوم؟
سأتحدث فقط عن إدارة الهلال، إنهم يعرفون ما يفعلونه.
07
ماذا عن إدارة الأندية الأخرى؟
إذا أخذنا نظرة عامة على دوري روشن السعودي، فسنجد أن هناك فريقين خارج المنافسة، وهما الاتفاق والوحدة، أتذكر عندما حضرت للوحدة كان يتذيل الترتيب، والدوري في نهايته، وواجهنا الاتحاد الذي كان قريبًا من تحقيق لقب الدوري، الأوضاع تغيرت بسبب احترافية الموقف، بمعنى كيف تستطيع قيادة فريق بشكل مختلف، هنا لا ألوم اللاعبين بل نظام العمل والتدريبات وأساسيات كرة القدم، التي كانت تسير بشكل خاطئ، أما اليوم إذا تعاقدت مع مدرب يملك بعد نظر ونظامًا وعلمًا يستطيع أن يقدم مع الفريق الكثير، ويتقدم معه لأعلى المراتب، وكذلك الاتفاق ينطبق عليه ما ذكرته سابقًا، ومن المستحيل أن تحقق الفوز في مباراة أو تحقيق الدوري أو تقديم شيء مميز من غير عمل صحيح.
08
ما مشكلة الوحدة فريقك السابق بالتحديد؟
إدارة الوحدة يحاولون بذل قصارى جهدهم، وهذا ليس نقدًا لأحد هناك، لكن للأسف النظام المتبع ليس صحيحًا، لا يجب عليك اختراع القواعد والأساسيات لكرة القدم، إذا جلبت مدربًا لديه رؤية ونظام ومعرفة، يمكنك تحسين أي فريق.
09
ماذا عن الاتحاد النادي الذي سبق أن مثلته في الثمانينيات الميلادية؟
نعم، تجربتي مع الاتحاد أيضًا كانت مشابهة، إذ من المستحيل الفوز بجميع المباريات أو نيل الدوري بدون أداء العمل بالطريقة الصحيحة، وهذا ما يجب أن يتحسن في أي فريق يرغب في تحقيق شيء مميز.
10
ماذا عن مستوى المنتخب السعودي مع الفرنسي هيرفي رينارد؟
أتمنى أن تستمر السعودية، بما لديها من لاعبين موهوبين ومستوى متطور، ومع وجود مدرب محترف مثل الفرنسي هيرفي رينارد، ربما لا يفوزون بكأس العالم مباشرة، باختصار كرة القدم السعودية، مع كل الجهود المبذولة، تستحق الوصول إلى مستوى يتم فيه احترامها دوليًا، السعودية تستحق هذا التقدير، هناك الكثير من الأمور الإيجابية تحدث، وأبارك لكل من يسهم في تطوير مجال كرة القدم لديكم.
11
هل اشتقت للسعودية؟
بكل تأكيد، شيء جميل أن أعود إلى السعودية، الأجواء جميلة هناك.