ثنائية أوباميانج تقتص من أوجاع بونو
مسحت الجولة الـ 17 من دوري روشن السعودي أحزان ليلتين كارثيتين عاشهما الجابوني بيير إيميريك أوباميانج، مهاجم فريق القادسية الأول لكرة القدم، أمام المغربي ياسين بونو، حارس مرمى الهلال.
في 6 سبتمبر الماضي، نزل المنتخب الجابوني، يقوده أوباميانج، ضيفًا على نظيره المغربي، ضمن الجولة الافتتاحية من التصفيات المؤهلة إلى كأس الأمم الإفريقية «المغرب 2025».
وبعد تقدُّم أصحاب الأرض بهدف، سنحت للضيوف فرصة ذهبية لإدراك التعادل، عندما منحهم الحكم الدولي الموريتاني دحّان بايدا ركلة جزاء.
وتقدَّم «أوبا» لتنفيذ الركلة وسدَّدها أرضية في الزاوية اليمنى، واستطاع بونو قراءتها، وأبعدها ببراعة إلى خارج الملعب.
ورفعت الركلة الضائعة من معنويات المغاربة الذين سجّلوا هدفًا ثانيًا مصعّبين مهمة العودة على المنتخب الزائر.
وعلى الرغم من تضييق الجابونيين الفارق بركلة جزاء أخرى نفذها قائدهم بنجاح، بسط «أسود الأطلس» هيمنتهم، وأحرزوا هدفين آخرين، وأنهوا المباراة فائزين 4ـ1.
وعلى ملعب دانجوندجي، في ليبرفيل، العاصمة الجابونية، بحث أوباميانج ورفاقه عن الثأر من المنتخب المغربي، في مباراة العودة، التي جرت مساء 15 نوفمبر.
وتراءت لهم بوادر أمنيتهم، عندما هزّوا شباك بونو بهدف التقدم في الدقيقة الرابعة من المباراة.
وفي الواقع، أحدث ذلك الهدف مفعولًا عكسيًا، واستفزّ الأسود فأمطروا مرمى أصحاب الضيافة بخماسية، خرج بعدها أوباميانج وزملاؤه يجرّون أذيال الهزيمة.
وعلى ملعب الأمير محمد بن فهد في الدمام، كان المهاجم الجابوني على موعد مع القصاص، ليس بقميص منتخب بلاده، وإنما بشعار «بنو قادس»، عبر استضافتهم الهلال، الإثنين، ضمن الجولة الـ 17 من دوري روشن السعودي.
واخترق أوباميانج، بعد 63 ثانية فقط، شباك بونو، مسجلًا أسرع أهداف القادسية في بطولة دوري المحترفين، التي انطلقت موسم 2008ـ2009.
وردَّ البرازيلي ماركوس ليوناردو، مهاجم الهلال، على ذلك الهدف في بدايات الشوط الثاني، مدركًا التعادل الذي ظلّ محكمًا سيطرته على المباراة حتى الوقت بدل الضائع، وحينئذ ظهر أوبا مجددًا ورفض القناعة بالنقطة، ضاربًا مرمى الحارس المغربي مرة أخرى، ليمنح النقاط الثلاث لفريقه، ويرد الاعتبار لنفسه.