* مقال اليوم من أخبار ودراسات العالم الذي نعيش. وأبدأ بهذه الحكاية الجديدة من عالم المزادات. في الثمانينات عرض زوجان بريطانيان مزهرية على دار باينبريدج للمزادات، الدار قيّمت المزهرية بـ 800 جنيه إسترليني، قالت إنها تقليد ممتاز لكنها ليست أصلية، أصيب الزوجان بالإحباط، ونسيا أمر المزهرية التي بقيت ضمن ديكور المنزل. توفي الزوجان وبعد أربعين عامًا قرر الورثة إعادة تقييمها من جديد، هذه المرة رأت الدار أن المزهرية إما أفضل نسخة من الأصل، أو أنها النسخة الأصلية، وتعود إلى عهد أسرة تشينغ الصينية في منتصف القرن الثامن عشر. قرر الورثة بيع المزهرية في المزاد، وتم اعتماد مبلغ 500 ألف جنيه، لكن التحول الحقيقي في حياة الورثة لم يكن في تحديد مبلغ 500 ألف جنيه، بل في المبلغ الذي وصل إليه المزاد على المزهرية، لم يصدقوا أن المزهرية التي بقيت كديكور في منزل والديهم أكثر من 40 عامًا بيعت بـ 53 مليون جنيه إسترليني!. فكرت في الزوجين الراحلين.. ترى هل مرت عليهما ضائقات مالية، بينما في منزلهما كنز كبير؟ لم يكن رزقهما، بل رزق الورثة، آمل ألّا يختل توازنهم بعد وصول الملايين فجأة، سمعت حكايات كثيرة عن أولئك الذين لم يكونوا على استعداد للتعامل مع الملايين. لو كانت هذه المزهرية عندي لما فكرت في تقييمها عند دار مزادات، في أفضل الحالات كنت سأستخدمها صندوقًا للمفاتيح!.
* قرأت الكثير من الدراسات الغريبة والعجيبة، لكني لم أستطع التعبير عن عدم قناعتي، كما تعلمون أن للدراسة «هيبة» وأنا إنسان عادي وغير متخصص. لكن غرائب بعض الدراسات وصلت لحد غير مقبول، وصار احترام هيبة الدراسات يشكل ضغطًا نفسيًا علي وعلى الذين يشاركوني شكوكهم في قيمة بعض الدراسات. إليكم هذه الدراسة التي قدمها باحثون في جامعة أريزونا «عندما يكون الإنسان في حالة مزاجية سيئة، يكون أكثر كفاءة وسرعة على التحليل والعمل»!. لقد رحل الزمن الذهبي لهيبة «الدراسة»، كان مجرد نطق كلمة دراسة تعني الأدلة والبراهين والإثباتات، سامح الله الدراسات في السنوات الأخيرة، أضاعت جهد الأجيال الماضية، لقد وصل بها الحال أن تقول: إذا تبي تشتغل بتركيز وسرعة روح الشغل ومزاجك متعكّر!.
* قرأت الكثير من الدراسات الغريبة والعجيبة، لكني لم أستطع التعبير عن عدم قناعتي، كما تعلمون أن للدراسة «هيبة» وأنا إنسان عادي وغير متخصص. لكن غرائب بعض الدراسات وصلت لحد غير مقبول، وصار احترام هيبة الدراسات يشكل ضغطًا نفسيًا علي وعلى الذين يشاركوني شكوكهم في قيمة بعض الدراسات. إليكم هذه الدراسة التي قدمها باحثون في جامعة أريزونا «عندما يكون الإنسان في حالة مزاجية سيئة، يكون أكثر كفاءة وسرعة على التحليل والعمل»!. لقد رحل الزمن الذهبي لهيبة «الدراسة»، كان مجرد نطق كلمة دراسة تعني الأدلة والبراهين والإثباتات، سامح الله الدراسات في السنوات الأخيرة، أضاعت جهد الأجيال الماضية، لقد وصل بها الحال أن تقول: إذا تبي تشتغل بتركيز وسرعة روح الشغل ومزاجك متعكّر!.