ـ أحد الزملاء ولكثرة مخالفاته المرورية، أطلقنا عليه لقب بطل كأس الخليج للمخالفات المرورية، لا أحد ينافسه، ولأوضح أكثر، هذا الزميل لا يمر عليه شهر دون ثلاث أو أربع مخالفات. هذا الأمر أثّر على مادياته، وكان يتحسر كثيرًا كلما دفع مبلغًا هو في حاجته. حسب كلامه.. إنه وفي لحظة ما أثناء قيادته، يبدأ عقله في فتح مواضيع وخيالات، فيتفاعل معها، وكلما زاد تفاعله زادت سرعته، ولا يعيده إلى دنيا الواقع إلا «فلاش» كاميرا الرادار. حكايته معروفة بين الزملاء الذين نصحوه بالانتباه ولكن بلا فائدة. قبل أيام ودون نيّة مسبقة وجدت نفسي أمارس معه دور الواعظ.. في البداية قلت له: لقد كنتُ من أبطال مخالفات السرعة، لكني اعتزلت، أصبحت أكثر هدوءًا أثناء القيادة. أضفت: يا أخي أنت بحاجة للمال الذي تدفعه على المخالفات، حاول أن تجد طريقة تمنعك من السرعة، اسمع إذاعة أو بودكاست هادئ، المال الذي تدفعه بإمكانك الاستفادة منه في أمور كثيرة. هز الزميل رأسه، قال إنه سيجرب الاستماع للموسيقى الهادئة. غادرت.. وأثناء الطريق فتح عقلي خيالًا فيه الكثير من الحركة، تفاعلت قدمي معي، ضغَطّت أكثر على دواسة البنزين، ولم أنتبه إلاّ على لمعان «فلاش» الرادار!.
ـ تطبيق «ديبسيك» الصيني شغل الصحافة والأوساط التقنية، لا أدخل موقعًا إلا وأجد الأخبار والمواضيع عنه، وحسب ما فهمت، أنه وضع المنافسين في حرج شديد، ليس لأنه متفوق، بل لتكلفته الزهيدة على مطوريه. لماذا كلّف التطبيق الصيني 5.6 مليون دولار، بينما كلفت التطبيقات الأمريكية المليارات؟ سألت الذكاء الاصطناعي gemini التابع لجوجل: هل تتوقع أن ينافسك ديبسيك؟ فأجاب «بصفتي نموذجًا للذكاء الاصطناعي. لا أمتلك القدرة على الشعور أو التوقع بالمعنى البشري للكلمة. لا أشعر بالقلق بشأن المنافسة. ولا أعتبر أي نموذج آخر تهديدًا لي» إجابة واثقة، لكننا نحتاج بعض الوقت لمعرفة مصير إجابته. الشركات الأمريكية أسياد الابتكارات، لكن منافسهم يملك الخفة والسرعة في التنفيذ، وربما تكون السيارات الكهربائية الصينية الأكثر مبيعًا على مستوى العالم، دليلًا واضحًا على شراسة الصينيين التقنية.