|


سعد المهدي
الاتهامات والتخذيل باب رزق...؟!
2025-02-01
ملامح التنافس على تحقيق لقب الدوري لا تكشف بوضوح اسمًا لنادٍ معين بعد انقضاء القسم الأول المتضمن 17 جولة، هذا الأمر يتكرر في كثير من المواسم وحتى وصول المباريات لجولات الثلث الأخير يصعب القطع بتحديد لمن اللقب إلا من فئتين تحاول «إفساد» المنافسة لأسباب خاصة.
الأولى تستبق تأكيد تحقيق النادي المنافس لناديها اللقب، إما لتهوين ألم ضياع البطولة أو لتمييع فرحة جمهور المنافس عند تحقيقها، والثانية تتصنع الإحباط، لأن ناديها تتم عرقلته حتى لا يظل منافسًا ومرشحًا للقب وتعزز لضعف المنافسة، مستشهدة بالنتائج الكبيرة التي يفوز بها النادي المنافس «فقط»، ويبلغ بها البؤس بأن عدم تحقيق ناديها اللقب لمواسم طويلة دليل عدم عدالة المنافسه لا عجز وخلل إداري فني عناصري.
قد لا تكون مثل هذه الحالة خاصة بجمهور وإعلام الدوري السعودي ولا ضرر فيها طالما أنها لا تغير من واقع المنافسة في شيء، وربما أنها «باب رزق» لبعض الجمهور والإعلام الذين يعتمدون عليها في البقاء تحت الضوء ومصدر لا ينقطع للدخل، أقول هذا لأن الألقاب ذهبت لمن حققها واستحقها وفي سيناريوهات وبأحداث لا تكاد تختلف طوال تاريخ الدوري مع تعدد أسماء الأبطال وتوالي الأجيال، فرح بها من فرح وعاش الخيبة والأسى من خسر.
الهلال والاتحاد يتقدمان سباق الدوري، وما زال الوقت مبكرًا لمعرفة من ينتهي به المطاف بطلًا لهذه النسخة الناديان أم المطاردون لهما مثل النصر والقادسية والأهلي والشباب هذا حدث المواسم الماضية، لكن القراءة للتنافس تخفق عندما تقودها العاطفة والانفعال وتحوم على رأسها فكرة المؤامرة لتجعل أسهل طريقة للتخلص من صداعها الإعلان عن البطل والاستسلام وإشاعة جو من الإحباط والتضليل واختراع أسباب تعفي ناديها من المحاسبة وتحرمه من التصحيح.
إن سيطرة الهلال على بطولات الموسم الماضي «الدوري والكأس والسوبر» وما تحقق له من أرقام قياسية على مستوى عدد الفوز المتوالي أو عدم الخسارة وافتتاحه لهذا الموسم بتحقيق «السوبر» لا يمكن وصفه إلا بموسم «استثنائي» من الصعب تكراره، هذا يختلف عن أن تبقى منافسًا وتحقق النصيب الوافر من البطولات هذا هو «الطبيعي»، وتلك يجب أن تكون مطالب جمهور وإعلام كل الأندية سواء المرشحة للألقاب أو لها أهداف تسعى لتحققها.
بطل هذا الموسم سيساهم في تمكينه وصناعته عوامل كثيرة فنية وبدنية، ونتائج غير متوقعة لمنافسين، وتحديات في الجدولة والمشاركات المتعددة، واستقطابات عناصرية جديدة، وظروف مباريات «تراجع مستوى وأخطاء تحكيمية» إقالة مدربين، ولا يمكن وصول الرحلة للنقطة المستهدفة دون التوكل على الله وربط الأحزمة.