|


عبدالله الطويرقي
إلى لجنتي الاستدامة والاستقطاب
2025-02-03
تُعد الأندية الرياضية من أبرز المؤسسات التي تلعب دورًا حيويًا في تطوير الرياضة وتعزيز المنافسة. ومع ذلك فإن تفاوت الدعم المالي والإداري بين الأندية يطرح تساؤلات عديدة حول تأثيره على مستوى الدوري بشكل عام. هذا التفاوت يمكن أن يؤدي إلى تفشي الفجوات بين الأندية، مما ينعكس سلبًا على جودة المنافسة ويؤثر على الأندية والجماهير على حد سواء.
يتجلى أثر تفاوت الدعم بين الأندية في عدة جوانب، منها: تصبح المنافسة غير متكافئة فالأندية التي تتلقى دعمًا ماليًا كبيرًا تستطيع استقطاب أفضل اللاعبين والمدربين، مما يؤدي إلى تفوقها في الأداء داخل الميدان. بينما ستعاني الأندية الأخرى من نقص في الموارد، مما يجعل من الصعب عليها المنافسة بشكل جاد.
مع تزايد الفجوة في مستوى الأداء بين الأندية، قد تؤدي المنافسات إلى مباريات غير متكافئة حيث يصبح من السهل على الأندية القوية تحقيق انتصارات كبيرة، مما يقلل من إثارة المباريات ويؤثر على رضا الجماهير وحضورها للمدرجات عندما تشعر الجماهير بأن نتائج المباريات أصبحت متوقعة وغير مثيرة، قد يتراجع اهتمامهم بمتابعة الدوري، مما يؤثر سلبًا على العوائد المالية الكبيرة للأندية.
اليوم أمام لجنتي الاستدامة والاستقطابات تحديات كبيرة في التعامل مع الفروقات بين الأندية. حيث يُلاحظ أن بعض الأندية تحظى بتجاوب أكبر من اللجان، بينما تُهمل أندية أخرى، مما يثير تساؤلات حول معايير الدعم وآلياته.
ينبغي أن تكون هناك معايير واضحة ومتكافئة لدعم الأندية، تضمن أن جميع الأندية تتلقى الدعم الذي تحتاجه لتحسين أدائها. إلا أن التجاوب غير المتساوي قد يؤدي إلى تفاقم الفجوات.
إذا كانت لجنة الاستقطابات تركز على أندية معينة دون الأخرى، فإن ذلك يمكن أن يخلق انطباعًا بأن هناك تفضيلات غير عادلة، مما يعزز من شعور الإحباط لدى الأندية الأقل دعمًا.
إن تفاوت الدعم بين الأندية يمثل تحديًا كبيرًا يؤثر على جودة الدوري ومستوى المنافسة. من الضروري أن تتبنى اللجان المعنية استراتيجيات واضحة لضمان توزيع الدعم بشكل عادل، مما يسهم في تعزيز مستوى اللعبة ويحقق الاستدامة للأندية كافة.