سلوك الجماهير ـ بغض النظر عن ثقافتهم ـ متشابه حد التطابق في أي مجتمع.
وهم ـ أي الجماهير ـ يتصرفون بلا وعي، لأن ما يحركهم العقل الجمعي، فيما الوعي فردي، لهذا تصرفات الجماهير في الغالب تكون «ردة فعل لفعل أولي أثار مشاعرهم».
هل يعني هذا أن الجماهير شريرة؟
غالبية «فلاسفة علم الاجتماع» يؤكدون أن الجماهير ليسوا أشرارًا، ولا خيرين، بل هم شيء من هذا شيء من ذاك.
ومن سيحدد سلوكهم القائد، وعادة ما يكون زعيمًا يؤمنون بأفكاره، ويرون كلامه حقيقة لا تقبل الجدل، أو قائدًا مؤقتًا يتبعه البقية كالقطيع في تجمع مقصود «لهم هدف مشترك».
وبما أن الحديث عن الجماهير الرياضية، فعلى سبيل المثال:
إن شتم أحدهم لاعبًا، أو حكمًا، أصبحت شتيمته نشيدًا تردده الجماهير لوقت قصير، وإن رمى مشجع قارورة مياه، ستلحظ أن البقية بدؤوا يقلدونه.
بل أحيانًا تجد ردة فعل متناقضة على السلوك نفسه بسبب الظروف.
كأن يخرج اللاعب الكرة بسبب سقوط اللاعب المنافس للعلاج، فتصفق الجماهير له على نبله، وأحيانًا يصبح «نبله» سببًا لشتمه إن كان فريقهم خاسرًا «الأخلاق النفعية ما يحدد الخير والشر المصلحة».
وهكذا ستجد أن سلوك الجماهير متشابهة، أينما ذهبت وفي أي دولة.
لكن البعض يتوهم أن جماهير ناديه مختلفة عن جماهير باقي الأندية، كأن يقول عن الشتم، أو صافرات الاستهجان، أو رمي قوارير الماء: «هذا سلوك لا يمثل أخلاقيات جماهيرنا».
أو يقول آخر: «إن هذا ليس سلوك جمهورنا، هذا سلوك غريب ودخيل علينا».
وهذا كلام فيه شيء من «عنصرية» لا واعية، إذ يعتقد الفرد أنه وجماهير ناديه ينتمون لعرق أرفع مستوى من البقية، وبالتالي لا ينطبق عليهم «سلوك الجماهير» الذي تحدث عنه علم الاجتماع.
فيخلص إلى المطالبة بمعاملة خاصة، وألا يطبق عليه ما يطبق على غيره، لأنه أرقى منهم.
بقي أن أقول للواهمين:
حاولوا تقبل حقيقة أنكم بشر مثلنا، لتعيشوا بسعادة في أرض لا يسكنها إلا بشر.
وهم ـ أي الجماهير ـ يتصرفون بلا وعي، لأن ما يحركهم العقل الجمعي، فيما الوعي فردي، لهذا تصرفات الجماهير في الغالب تكون «ردة فعل لفعل أولي أثار مشاعرهم».
هل يعني هذا أن الجماهير شريرة؟
غالبية «فلاسفة علم الاجتماع» يؤكدون أن الجماهير ليسوا أشرارًا، ولا خيرين، بل هم شيء من هذا شيء من ذاك.
ومن سيحدد سلوكهم القائد، وعادة ما يكون زعيمًا يؤمنون بأفكاره، ويرون كلامه حقيقة لا تقبل الجدل، أو قائدًا مؤقتًا يتبعه البقية كالقطيع في تجمع مقصود «لهم هدف مشترك».
وبما أن الحديث عن الجماهير الرياضية، فعلى سبيل المثال:
إن شتم أحدهم لاعبًا، أو حكمًا، أصبحت شتيمته نشيدًا تردده الجماهير لوقت قصير، وإن رمى مشجع قارورة مياه، ستلحظ أن البقية بدؤوا يقلدونه.
بل أحيانًا تجد ردة فعل متناقضة على السلوك نفسه بسبب الظروف.
كأن يخرج اللاعب الكرة بسبب سقوط اللاعب المنافس للعلاج، فتصفق الجماهير له على نبله، وأحيانًا يصبح «نبله» سببًا لشتمه إن كان فريقهم خاسرًا «الأخلاق النفعية ما يحدد الخير والشر المصلحة».
وهكذا ستجد أن سلوك الجماهير متشابهة، أينما ذهبت وفي أي دولة.
لكن البعض يتوهم أن جماهير ناديه مختلفة عن جماهير باقي الأندية، كأن يقول عن الشتم، أو صافرات الاستهجان، أو رمي قوارير الماء: «هذا سلوك لا يمثل أخلاقيات جماهيرنا».
أو يقول آخر: «إن هذا ليس سلوك جمهورنا، هذا سلوك غريب ودخيل علينا».
وهذا كلام فيه شيء من «عنصرية» لا واعية، إذ يعتقد الفرد أنه وجماهير ناديه ينتمون لعرق أرفع مستوى من البقية، وبالتالي لا ينطبق عليهم «سلوك الجماهير» الذي تحدث عنه علم الاجتماع.
فيخلص إلى المطالبة بمعاملة خاصة، وألا يطبق عليه ما يطبق على غيره، لأنه أرقى منهم.
بقي أن أقول للواهمين:
حاولوا تقبل حقيقة أنكم بشر مثلنا، لتعيشوا بسعادة في أرض لا يسكنها إلا بشر.