|


أحمد الحامد⁩
حظ الأماكن
2025-02-05
يظلم بعض الناس أنفسهم عندما لا يختارون المكان المناسب لمواهبهم، وكم من الأشخاص المبدعين ضاعت مواهبهم لأنهم عاشوا في البيئة الخطأ. حتى في المنتجات التجارية يجب ألّا يُقدم المنتج الثمين في الأماكن التي تبيع المنتجات الرخيصة. في السوشل ميديا هناك تجربة اجتماعية مصورة عن أهمية اختيار المكان المناسب، في هذه التجربة يتضح لنا أن أعظم موسيقي على سبيل المثال قد لا يجد من يستمع له إن لم يكن في المكان الذي يجب أن يكون فيه، أنقل لكم التجربة والتعليق المكتوب عنها: في 12 يناير من العام 2007 قام عازف كمان غامض، بالعزف مدة 45 دقيقة في محطة مترو نيويورك، توقف عدد قليل من الأشخاص، وصفق بعض آخر، وحينها حصل العازف على 30 دولارًا من المارة، دون أن يعرفه أحد، على الرغم من أن العازف هو أحد أفضل الموسيقيين في العالم. في المترو عزف الموسيقي واحدة من أكثر الأعمال تعقيدًا تم تأليفها، على آلة كمان قيمتها 3.5 مليون دولار. بالمقابل وقبل يومين من تجربة المترو كان العازف قد باع أكثر من 2000 تذكرة في حفلة في بوسطن، بلغ متوسط سعر التذكرة 100 دولار. كان يتقاضى 1000 دولار من قبل منظمي الحفل عن كل دقيقة. إنه جوشوا بيل الذي قام بالتجربة، أحد أعظم عازفي الكمان في العالم. يكمل المعلق في مقطع الفيديو: في السوبر ماركت يمكن أن تكون زجاجة الماء بنصف دولار، وفي صالة التمارين الرياضية بـ 2 دولار، و3 دولار في صالة السينما، و5 دولار على متن الطائرة. نفس الشيء ينطبق على التجربة السابقة، والذي تغيرت قيمته كان هو المكان. لذا في المرات القادمة التي تشعر فيها أن قيمتك لا تعني شيئًا ربما تكون حينها في المكان الخاطئ، وتذكر أن تذهب إلى حيث يتم تقديرك، وأن تذهب إلى الذي تعرف قيمتك فيه.
شيماماندا أديشي: التاريخ يخبرك ماذا حدث، لكن الرواية الجيدة تخبرك كيف شعر الناس بما حدث.