لونجو مدير فورمولا إي: ننافس التاريخيين.. ونبحث عن المواهب السعودية
أسهم الإسباني ألبرتو لونجو، الذي يعد أحد مؤسسي الفورمولا إي، في تنظيم البطولة العالمية الأولى لرياضة السيارات الكهربائية بالكامل عام 2011.
وقبل تأسيس البطولة الأولى للسيارات الكهربائية امتلك فريق Campos Racing GP2 مع أليخاندرو عجاج، المؤسس المشارك الحالي ورئيس مجلس إدارة Formula E.
وبدأ لونجو في شراء وتسويق حقوق تلفزيون الفورمولا 1 في إسبانيا جنبًا إلى جنب مع أليخاندرو.
وعمل لونجو مستشارًا استثماريًّا لبنك سانتاندر الخاص لمدة خمسة أعوام في مواقع متعددة حول العالم، تلاها أكثر من عقد من العمل في مجال القانون.
ضيف «الرياضية» في هذا الحوار الإسباني لونجو، المدير التنفيذي في الفورمولا إي، قبل انطلاق منافسات سباق جدة، 14 و15 فبراير الجاري.
01
ما رؤيتكم وتطلعاتكم لبطولة فورمولا إي عالميًّا؟
فخورون جدًّا بأدائنا في الأعوام العشرة الماضية، التي حققنا من خلالها الكثير من الأهداف التي لدينا وعدد المدن والسباقات والتغطية الإعلامية التلفزيونية أكثر مما نتوقع، وكان لدينا رقم قياسي تم تحطيمه من خلال متابعة 590 مليونًا، ونرى أنفسنا في مكان أفضل مما كنَّا نتوقع في السابق، لكن ما زال لدينا عمل وهدف بلا حدود، ونحب أن نكون مرجعًا في رياضة المحركات، وفخورون بعدد الشركات المصنعة التي تشارك في البطولة.
02
هل هناك تحديات تواجهكم كونها سيارات كهربائية لم يتقبلها الرياضيون والشارع بشكل عام حتى الآن؟
دعنا في البداية نفرق بين السيارات الكهربائية العادية والسباقات، أولًا اعتبار فورمولا إي مجرد سباق عادي أمر خاطئ، كونه يعد أكثر نوع من سباقات رياضات المحركات إثارة، لأن فيه الكثير من التجاوزات والأحداث في وقت قصير ولمدة ساعة يكون فيها الكثير من التحولات تجعلك مركزًا مع السباق، وفي رأيي مجرد حضورك السباق لمرة واحدة يجعلك مهتمًا بالمتابعة، ولدينا تنافس كبير، حيث فاز تسعة أبطال خلال الأعوام العشرة الماضية، وغالبًا في آخر جولة يكون هناك خمسة متسابقين يكون لديهم الإمكانية بالفوز، وبالنسبة للسيارات الكهربائية العادية أصبح هناك تطور خلال الأعوام العشرة الأخيرة، وفي السعودية كذلك هناك تركيز على هذا الموضوع.
03
بصفتك المدير التنفيذي للفورمولا إي، كيف تبحثون عن الاستدامة لاستمرار هذه البطولة وهل تعتمدون فقط على الإعلانات والشركات الداعمة أو تلقي دعم من بعض الدول لاستمرارها؟
في رأيي وصلنا إلى مكان ثابت، وأصبحنا في مكان كبير ومهم، ونحن الآن نعد رابع أهم بطولة سباقات في العالم بعد الفورمولا 1 التي مضى عليها أكثر من 80 عامًا، وأيضًا عدة بطولات مرَّت على تأسيسها أعوام طويلة جدًّا، وحققوا أرقامًا كبيرة، والآن لدينا تغطية تلفزيونية لأكثر من 93 دولة وأرقام عالية للمشاهدات، ونحن موجودون في أكبر مدن العالم، وهذا يعطينا استقرارًا وبالوقت نفسه يجعلنا أفضل مع مرور الوقت.
04
كيف تقيس تجربة الفورمولا إي في السعودية خاصة حلبة الدرعية، هل تراها ساعدت في الانتشار؟
وجودنا في السعودية مهم جدًّا بالنسبة لنا، وهي داعمة لنا بشكل عام من المرة الأولى التي حضرنا فيها، والفرق بين أول وآخر سباق فرق كبير لتحول السعودية، وحضوري المتكرر يجعلني أشاهده طبعًا، وأشكر الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، والأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة، على الدعم وأيضًا تحويل السعودية لوجهة عالمية وأن جعلوها مكانًا رائعًا، وكانوا شركاءً رائعين، وأيضًا أشكرهم على الاستقبال والحفاوة لي وللفرق وللشركاء وضيافتهم المستمرة، وكل الردود التي أسمعها كانت إيجابية، ومشاركتنا بالدرعية كانت جميلة، ونملك فيها ذكريات مميزة ومهمة، ولكن حاليًّا سننتقل إلى جدة بشكل مختلف وبحلبة مختلفة، أقل ما نفعله هو إعادة ما حدث في الدرعية وأكثر أيضًا، وأحب أن أضيف أننا في فورمولا إي نعد أنفسنا جزءًا مهمًا وكبيرًا في رحلة التحول التي حدثت داخل السعودية، كوننا أول حدث رياضي عالمي في السعودية وأول حفلة موسيقية كانت حفلات الفورمولا إي.
05
كون السعودية داعمة لكم وشركاء بالتغيير، لماذا لا نشاهد كوادر منها كثيرة تعمل في الفورمولا إي؟
أولًا نحن نحب السعودية بشكل كبير جدًّا، وهي تحبنا أيضًا، وبالنسبة للنظام العام للفورمولا إي لدينا شركاء عالميون ودوليون ودائمو المشاركة وأيضًا وزارة الرياضة في السعودية، ونحن نعمل معهم للبحث عن مواهب جديدة حسب النظام الكامل للفورمولا إي بأي مجال سواء سائقين أو موظفين، ونعمل مع فريق الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، ووزارة الرياضة على أن نطوّر وعن ماذا نضيف وندخل أي شيء سعودي للمنظومة بشكل عام سائقين أو موظفين أو حتى شركات ورعاة، ولدينا أيضًا صناع كبار أمثال نيسان وباقي الصناع الآخرين وجودهم مهم ونسهل دخولهم في السوق السعودي.
06
كيف ترى أهمية الاستدامة البيئية لرياضة المحركات؟
نحن الرياضة والحدث العالمي الوحيد الذي لديه نسبة صفر في المئة كربون، لأن موضوع الاستدامة موجود لدينا من أول ما أسسنا الفورمولا إي، ومع الوقت نعمل على زيادة الكفاءة، ونحن الحدث الرياضي المتربع على موضوع الاستدامة، وأحب أن أضيف أن الصفر كربون الذي تحدثنا عنه لدينا هدف مهم، على الرغم من أن البطولة تكبر والسباقات تزيد بالوقت نفسه نعمل بشكل عكسي، ونحن من أول موسم حتى اليوم نزلنا 25 في المئة من الانبعاث.
07
ما تأثير فورمولا إي على تبني السيارات الكهربائية وهل يملكون مثل هذه الفكرة؟
الفورمولا إي منصة كبيرة لشيء لم يكن يحدث منذ 60 عامًا، وهي التغييرات التي تحدث على الحلبة وتؤثر في الشارع العام، وغير هذا الشيء مع بدايته والحدث الأساسي أننا ننقل القيادة الكهربائية بشكل عام تكون شيئًا جذابًا للشخص العادي، وفي الوقت ذاته لها إنجازات مثلًا سيارة نيسان من أول مشاركة لها في الفورمولا إي زادت كفاءتها العادية 380 في المئة، الشيء نفسه مع جاكور بنسبة 1000 في المئة، فالذي تعمل عليه الفرق بالسباقات يطبق على السيارات العادية، وسنكمل المسيرة وستكون كفاءة مع الوقت ستؤثر بشكل عام مستقبلًا.