|


مواجهة سيتي والريال.. تُعيد كلاسيكو الأبطال وذكريات نجوم «روشن»

البرتغالي كريستيانو رونالدو، قائد فريق النصر الأول لكرة القدم، والفرنسي كريم بنزيما، قائد فريق الاتحاد، والجزائري رياض محرز، قائد فريق الأهلي. (أرشيفية)
مانشستر - الفرنسية 2025.02.10 | 02:29 pm

باتت المواجهة بين فريق مانشستر سيتي الإنجليزي الأول لكرة القدم، وريال مدريد الإسباني، حامل اللقب، والأكثر تتويجًا في التاريخ بـ«15 لقبًا»، من أهم مواجهات كلاسيكو مسابقة دوري أبطال أوروبا في العصر الحديث، ويتواجهان الثلاثاء، في سيناريو لم يعتادا عليه وهو الملحق عوضًا عن الأدوار المتقدمة.
فرض النظام الجديد للمسابقة القارية الأم واقعًا جديدًا أسفر عن تأهل فرق مثل أستون فيلا الإنجليزي، وليل الفرنسي، وباير ليفركوزن الألماني، مباشرة إلى الدور ثمن النهائي، فيما تجد فرق مثل ريال الإسباني، وميلان ويوفنتوس الإيطاليين، وبايرن ميونيخ الألماني، عمالقة القارة، نفسها تُقاتل في ملحق من ثماني مواجهات لتحديد من سيلحق بركب الفرق الثمانية الأولى.
وبعدما حل في المركز الثاني عشر، وجد الريال نفسه يجدد الموعد مع سيتي، الذي كان قاب قوسين أو أدنى من توديع المسابقة التي أحرز لقبها للمرة الأولى في تاريخه عام 2023، قبل أن ينقذ نفسه في الرمق الأخير، ويحل في المركز الثاني والعشرين بالرصيد نفسه الذي حصده دينامو زغرب الكرواتي، صاحب المركز الخامس والعشرين أي الأول خارج الملحق.
وستكون مواجهة الملحق المنظم ذهابها، الثلاثاء، في مانشستر قبل أن يستضيف ريال الإياب، الأربعاء المقبل، الرابعة بين الفريقين في المواسم الأربعة الأخيرة.
وسلطت عدة تقارير صحافية الضوء على المواجهات الخمس، التي جمعت الفريقين خلال العقد الأخير من الزمن، من دون احتساب مواجهتهما الأولى، التي كانت في دور المجموعات خلال موسم 2012ـ2013 «3ـ2 ذهابًا لريال و1ـ1 إيابًا».
وفي نصف نهائي 2015ـ2016، كان سيتي بقيادة التشيلي مانويل بيليجريني، مدرب الفريق، يأمل في الوصول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى، لكن تمريرة عرضية من الويلزي جاريث بايل تحولت بالخطأ في الشباك وقضت على حلمه، وبعد التعادل من دون أهداف ذهابًا في مانشستر، اصطدمت عرضية الجناح الويلزي بالبرازيلي فرناندو، مدافع سيتي، وسقطت الكرة من فوق جو هارت، حارس المرمى.
وطالب سيتي بطرد لوكاس فاسكيس، مدافع ريال، في وقت متأخر من اللقاء بسبب خطأ على رحيم ستيرلينج، لكن شكواه لم تلق صدى، ووصل فريق النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى النهائي للمرة الـ 14 في إنجاز قياسي.
واصل العملاق الإسباني بقيادة المدرب الفرنسي زين الدين زيدان مشواره حتى اللقب بفوزه على جاره أتلتيكو مدريد في ميلانو بتكرار لنهائي 2014، رافعًا رصيده إلى 11 لقبًا في المسابقة.
وخلال أزمة فايروس كوفيد 19، في ثمن نهائي 2019ـ2020، كانت الأفضلية لسيتي بحضور الإسباني بيب جوارديولا على رأس الإدارة الفنية للنادي، إذ حول الفريق الإنجليزي تخلفه في مدريد بهدف لإيسكو إلى فوز متأخر 2ـ1 بفضل البرازيلي جابريال جيزوس، والبلجيكي كيفن دي بروين، فبراير 2020.
لكن الفريقين انتظرا ستة أشهر لمعرفة أي منهما سيتأهل إلى ربع النهائي بعدما تسببت جائحة كوفيد 19 في تعليق النشاط الرياضي حول العالم، وعادا إلى الملعب في أغسطس من العام ذاته، لإكمال المواجهة في مانشستر خلف أبواب موصدة، وكان جيزوس على الموعد بتسجيله هدف الفوز 2ـ1 أيضًا، فيما كان الهدف الأول لستيرلينج، والتعادل للفرنسي كريم بنزيما.
وصل سيتي إلى الدور ربع النهائي، الذي نظم من مباراة واحدة في لشبونة، بسبب فايروس كورونا، لكن المشوار انتهى بالخسارة أمام ليون الفرنسي 1ـ3.
وفي نصف نهائي 2021ـ2022، عاد الريال من تحت الأنقاض بعدما قدم إحدى أعظم الملاحم الكروية، عندما احتضن سيتي ذهاب نصف النهائي، الذي سيطر عليه تمامًا، وتقدم فيه على منافسه الملكي مرتين بفارق هدفين قبل أن يكتفي في النهاية بأفضلية هدف وحيد 4ـ3.
في مدريد العاصمة الإسبانية، بدت بطاقة النهائي محسومة لمصلحة الضيف الإنجليزي بعدما وضعه الجزائري رياض محرز في المقدمة قبل 17 دقيقة على النهاية، لكن العملاق الإسباني لم يلق سلاحه ورد بهدفين قاتلين للبرازيلي رودريجو في الوقت بدل الضائع، فارضًا التمديد الذي حسمه بنزيما بركلة جزاء حملت فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي إلى النهائي في باريس، إذ تغلب على ليفربول الإنجليزي 1ـ0، وأحرز لقبه الـ 14.
وفي نصف نهائي 2022ـ2023 تعلم سيتي الدرس، وكان الرد هذه المرة قاسيًا، بعدما تقدم ريال ذهابًا عبر البرازيلي فينيسيوس جونيور، ورد الفريق الإنجليزي بواسطة دي بروين، وعاد من برنابيو بالتعادل 1ـ1.
وعلى أرضه، بدا سيتي قوة لا يمكن إيقافها، منهيًا الشوط الأول بثنائية للبرتغالي برناردو سيلفا، قبل أن يوجه السويسري مانويل أكانجي، والأرجنتيني خوليان ألفاريس، الضربة القاضية للضيف الملكي بهدفين متأخرين حسم بهما سيتي اللقاء 4ـ0، وبلغ النهائي، حيث حقق حلم اللقب بفوزه في إسطنبول على إنتر الإيطالي 1ـ0.
ولم ينتظر الريال في ربع نهائي 2023ـ2024، أكثر من 12 شهرًا لتحقيق ثأره والعودة من ملعب منافسه ببطاقة نصف النهائي، بعد حسمه المواجهة بركلات الترجيح، إذ كان باب التأهل مفتوحًا على مصراعيه بعد التعادل ذهابًا في مدريد 3ـ3، ليعتقد سيتي أن هذه النتيجة كفيلة بتخطيه الريال مجددًا، لكن رودريجو منح الضيوف التقدم في مانشستر منذ الدقيقة 12، ثم انتظر المضيف حتى الدقيقة 76 لإدراك التعادل عبر دي بروين، واستحوذ سيتي على الكرة بنسبة 70 في المئة تقريبًا، وكان لديه 33 محاولة على المرمى، لكن غريزة البقاء عند الريال منحته بطاقة التأهل والسير نحو لقبه الـ 15 بعد تخطيه ممثلي ألمانيا بايرن ميونيخ، وبوروسيا دورتموند في نصف النهائي والنهائي.