|


خالد الشايع
التحكيم.. يتحكم في صدارة الدوري
2025-02-13
إن صحت الأنباء التي تقول إن لجنة الحكام في اتحاد السعودي لكرة القدم أوقفت الحكم ماجد الشمراني بعد احتساب ركلة جزاء غير صحيحة للاتحاد أمام الخلود فهذا يعني أننا أمام مؤشر خطير، فقبل أسابيع قليلة أوقفت اللجنة الحكمين سامي الجريس وعبد الرحمن السبطان بسبب ارتكاب أخطاء استفاد منها الاتحاد أيضًا أمام الرائد. الاتحاد فاز في كلا المباراتين وضم لرصيده ست نقاط.

بهذا المعدل نحن أمام موقف يجب أن يتم علاجه بأسرع وقت ممكن، الأخطاء التحكيمية التي ترتكب من قبل حكام سعوديين تؤكد مرارًا وتكرارًا بأنهم غير مؤهلين لقيادة مباريات مهمة في الدوري، فهم بسبب هذه الأخطاء التي تغير نتائج المباريات. يتسببون في تغيير ترتيب دوري المحترفين، ولو استمر الوضع على ما هو عليه بعد كل جولة وكل مباراة يتم إيقاف حكم أخطأ فهذا يعني أن قد نصل إلى وقت لا نجد فيه من يقود المباريات.

أكثر من مرة حذرت من أن مواصلة الاعتماد على الحكم المحلي لن تكون في صالح المنافسة على الدوري، لأنها في النهاية قد تقود إلى بطل لا يستحق بطولته، الحل والذي في اعتقادي سيحمي مبدأ المنافسة الشريفة والابتعاد عن الأخطاء المؤثرة التي تغير مسار المباريات أن يتم الاعتماد على حكام أوربيين من حكام النخبة فقط لا غير، فحتى الحكام الأجانب الذين يتم جلبهم بمبالغ ضخمة تصل إلى 225 ألفًا للمباراة الواحدة لا يسلموا من الأخطاء، على سبيل المثال في مباراة الهلال والقادسية ارتكب الحكم خطأ مؤثرًا بعدم طرد قائد القادسية ناتشو، الأمر الذي غيّر مسار المباراة أيضًا لصالح القادسية، في مباراة الهلال وضمك ارتكب الحكم الأجنبي أيضا خطأ مؤثرًا بعدم طرد مدافع ضمك فيصل الصبياني الذي ارتكب ركلة جزاء وهو يملك بطاقة صفراء أولى، من المتعارف عليه أن من يعيق فرصة واعدة ينال بطاقة صفراء وإذا كانت الثانية فيطرد. ولكن الحكم كان له رأيًا آخر. وبالتالي حرم الهلال فرصة أن يستفيد من نقص خصمه في وقت حساس كانت النتيجة تعادلًا وتبقى أكثر من نصف ساعة، وبالتالي تأثرت نتيجة المباراة.

للأسف الأندية تدفع الكثير ومبالغًا ليست هينة، ولكن في المقابل لا تحصل على أبسط حقوقها التحكيم العادل الذي لا يخطئ في أمور بديهية، إذا أردت منافسة شريفة وقوية وصحيحة علينا أن نهتم بهذا الجانب، أن يكون التركيز على حكام النخبة فقط لا حكام من دول لا نعرفها، مثل السلفادور وبنما وسولفينيا ومالطا وغيرها من الدول التي لا يعرف أن لها تاريخ في كرة القدم.
الحديث عن التحكيم جدلًا، لا ينتهي ولن ينتهي طالما أن المسؤولين عنه يغضون النظر عن الحقيقة الواضحة، ويرفضون الاعتراف أن هناك مشكلة حقيقية، سواء في تأهيل الحكم المحلي أو اختيار الحكم الأجنبي الجيد، لو حسبنا عدد المباريات التي تأثرت في قرارات التحكيم ستجد أن من خلت من تلك الأخطاء أقل منها بكثير.

لا نريد أن يتوج بالبطولة فريق مشكوك في أحقيته باللقب. لو استمر الحال على ما هو عليه حاليًا. فهذا الطريق الذي نسير فيه.