* بعض الأخطاء تساوي ذهبًا، وقد يكون خطأك هي منجزك، أو ساعد مساعدة كبيرة في الوصول لما وصلت إليه. في العام 1173 بدأ بناء البرج الذي سيكون جرسًا لكاتدرائية بيزا. كان فن العمارة في إيطاليا قد وصل لمستوى فني عال، والمهندسون في تنافس شديد، والمدن الإيطالية تتحول إلى معارض فنية في الهواء الطلق، ومنها مدينة بيزا. كان الفنان والمعماري بونانو بيزانو أحد مشاهير الفن والمعمار، وهو من تولى بناء جرس الكاتدرائية. كان بإمكان بونانو اختيار مكان البرج ولكن ضمن مساحة محدودة، لكنه أخطأ عندما اختار مكانًا طينيًا ليقيم عليه البرج، وبمجرد أن بنى عدة طوابق حتى مال البرج ميلانه الشهير. هذا الميّلان الخطأ هو ما أصبح أشهر أعمال بونانو، وأشهر معالم إيطاليا، وما كنا لنعرف مدينة بيزا لولا برجها الشهير، حتى البرج سيبدو عاديًا لا يثير الاهتمام لولا ميلانه، وبونانو كذلك لن نعرفه، ولغاب اسمه مع من غابوا، كان اختيار الأرض الطينية خطأً، لكنه أفضل الأخطاء.
* في المباراة الشهيرة بين المنتخب السعودي والأرجنتيني في مونديال 2022، كان التعادل بهدف مستمرًا لغاية الدقيقة 52، كان تحقيق التعادل بالنسبة للمنتخب السعودي نتيجة ممتازة أمام الأسطورة ميسي، وزملائه الموهوبين الذين لم يخسروا طوال 36 مباراة. لكن الوقت كان مبكرًا على ضمان التعادل، خصوصًا وأن الأرجنتينين أرادوا الرد على هدف التعادل من قدم صالح الشهري. في الثانية 40 من الدقيقة 52 وصلت الكرة إلى سالم الدوسري الذي أخطأ في تسكينها، فابتعدت عنه حوالي ثلاثة أمتار. هذا الخطأ في تسكين الكرة وابتعادها هذه المسافة، هو من رسم سيناريو الهدف، عاد سالم بالكرة ليتجاوز لاعبين اثنين، ثم سدد الكرة في الزاوية البعيدة عن الحارس الأرجنتيني وسكنت الشباك. هل كان سالم سيسجل هدفًا من موقعه الأول لو أنه سكّن الكرة بطريقة صحيحة؟ ربما نعم وربما لا، لكن الأكيد أنه سجل أجمل وأهم أهدافه، وصنع الفرح لكل محبي الأخضر في العالم. كان استقباله للكرة بهذه الطريقة خطأً، لكنه أفضل الأخطاء.
* في المباراة الشهيرة بين المنتخب السعودي والأرجنتيني في مونديال 2022، كان التعادل بهدف مستمرًا لغاية الدقيقة 52، كان تحقيق التعادل بالنسبة للمنتخب السعودي نتيجة ممتازة أمام الأسطورة ميسي، وزملائه الموهوبين الذين لم يخسروا طوال 36 مباراة. لكن الوقت كان مبكرًا على ضمان التعادل، خصوصًا وأن الأرجنتينين أرادوا الرد على هدف التعادل من قدم صالح الشهري. في الثانية 40 من الدقيقة 52 وصلت الكرة إلى سالم الدوسري الذي أخطأ في تسكينها، فابتعدت عنه حوالي ثلاثة أمتار. هذا الخطأ في تسكين الكرة وابتعادها هذه المسافة، هو من رسم سيناريو الهدف، عاد سالم بالكرة ليتجاوز لاعبين اثنين، ثم سدد الكرة في الزاوية البعيدة عن الحارس الأرجنتيني وسكنت الشباك. هل كان سالم سيسجل هدفًا من موقعه الأول لو أنه سكّن الكرة بطريقة صحيحة؟ ربما نعم وربما لا، لكن الأكيد أنه سجل أجمل وأهم أهدافه، وصنع الفرح لكل محبي الأخضر في العالم. كان استقباله للكرة بهذه الطريقة خطأً، لكنه أفضل الأخطاء.