في الثلاثين من يوليو عام 1975 دوت صرخة بريئة في منزل سواريز معلنة ميلاد ابنه ماركوس الذي عشق كرة القدم مبكرًا على غرار أقرانه البرازيليين، لكنه لم يبرز داخل ساحاتها الخضراء مفضلًا الارتباط بها عبر المجال التدريبي.
وظل ماركوس على علاقة وطيدة طوال مهامه الفنية في الفئات السنية، وكانت بدايته من نادي برازيلينيس البرازيلي عام 2014، وتدرج بالعمل مساعدًا في هذا النادي، قبل أن يصبح المدرب الأول بين أسواره، وبعدها تنقل بين عدد من الأندية، أبرزها بوتافوجو تحت 20 عامًا عقب حصوله على رخصة التدريب الاحترافية من اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم، واتحاد بلاده، إضافة إلى ماجستير في الأداء الرياضي العالي، ودورة في الإدارة من الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا».
وبدأت قصة المدرب البرازيلي في الملاعب السعودية حين استقطبه الهلال في يوليو 2021 لتولي المهام الفنية لفريق تحت 17 عامًا، ومنه إلى المنتخب السعودي تحت 19 عامًا في 2023، وبعدها تم تعيينه مدربًا للأخضر تحت 20 عامًا في يناير 2024.
وقاد ماركوس الأخضر الشاب في 10 مباريات، وحقق 5 انتصارات، وتعادل مرتين وخسر ثلاثًا، طبقًا لموقع «ترانسفير ماركت» العالمي المتخصص في الإحصاءات.
وخلافًا لمسيرته السابقة، فإن مهمة البرازيلي ماركوس سواريز تبدو مختلفة تمامًا، إذ تنتظره الكثير من التحديات مع المنتخب السعودي للشباب، وأبرزها إعادته مجددًا إلى منصات التتويج الآسيوية، إضافة إلى المشاركة في المونديال للمرة العاشرة في تاريخه بعد أعوام 1985 و1987 و1989 و1993 و1999 و2003 و2011 و2017 و2019.
والآن، قطع الأخضر تحت قيادة مدربه البرازيلي ماركسوس الخطوة الأولى نحو المجد بعد الفوز على الأردن 1-0 في الجولة الأولى من منافسات كأس آسيا 2025، وتبقت أمامه خطوات أخرى يأمل من خلالها بأن يسجل حضورًا لافتًا بمدينة شينزين في الصين، التي تستضيف منافسات البطولة الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2025 في تشيلي.