تستهدف الرياضة السعودية التأثيرَ في المجتمعات من خلال الأندية، واتساع جماهيريتها، وتنميتها حيث تقدم وزارة الرياضة كثيرًا من الأموال لتنفيذ برامج الحضور الجماهيري، ويوم المباراة.
لكنْ إحدى أهم الركائز التي لا نساعد أنديتنا بها، هي الجغرافيا بالنسبة لها! نعم الجغرافيا التي تعدُّ عنصرًا رئيسًا في كرة القدم، بل إن الجغرافيا عندما تُحدّد، يتم التسهيل كثيرًا على الأندية، وتوجيه جهودها أيضًا في المكان الصحيح.
عندما نشاهد دورينا، نجد بعض الأمور الغريبة، لكنْ دعونا في البداية نتَّفق على أن المباراة، هي الحدث الأهم في كرة القدم، وكل شيءٍ تقوم به الأندية في المجتمع، يستهدف في نهاية الأمر المباراة التي تكون في العادة واحدةً بالأسبوع.
بالنظر إلى دورينا، نجد فريق الرياض، على سبيل المثال، لا يلعب في الجغرافيا الحقيقية للنادي، وهي ظهرة لبن، بل يلعب مبارياته في دوري روشن السعودي على ملعب الملز البعيد 18 كيلومترًا، وهذا الرقم قد يعني نحو ساعةٍ ونصف الساعة في زحمة مدينة الرياض.
هل نتوقَّع من نادي الرياض أن يسوّق للمباراة في كل مدينة الرياض؟ ويعمل لكل مجتمع مدينة الرياض؟ الإجابة الحقيقية: بالطبع كلا، والإجابة المجنونة: نعم. الجغرافيا التي يجب أن يهتم بها نادي الرياض، هي جغرافيا ظهرة لبن، وهي الجغرافيا المحدَّدة التي يمكن للنادي أن يسوّق لفريقه، ويخطِّط لدخول المنازل، ويستهدف الأطفال، لكننا لا نساعد، ولا نوجِّه أنديتنا في ذلك.
خذ مثالًا آخر، الخليج الذي يلعب في الدمام، في حين يرتكز مجتمع النادي، الذي أثبت قوَّته في كرة اليد، في منطقة سيهات! ولو تحدَّثنا عن نقل مباريات الخلود والفيحاء أيضًا، سنجد أننا لا نساعد الأندية والجماهير.
يقول بعضهم: إن الملاعب غير مستعدَّةٍ. ولدي في ذلك ردٌّ، وهو أن وزارة الرياضة، منحت أندية التعاون، والرائد، وضمك ملاعبَ جديدةً من خلال بناء منشآتٍ جديدةٍ، لكن عندما تأتي المباريات الجماهيرية، تُنقَل هذه المباريات، وهي أهم مباريات الموسم، من ملاعب هذه الأندية إلى المدن الرياضية الأكبر، والحجة من أجل استيعاب الحضور الجماهيري الكبير، والنتيجة في كثيرٍ من الأوقات مدرَّجاتٌ خاليةٌ.
الحقيقة أننا نفكِّر في الرباعي، الهلال والنصر والأهلي والاتحاد، في هذه القرارات أكثر من الأندية الأخرى، وأعتقد أن هذا هو السبب الرئيس وراء تراجع بقية الأندية، ويجب علينا منح هذه الأندية الفرصة، وعدم التفكير دائمًا بالأندية الأربعة، وعلينا مساعدة الأندية من خلال إعادة ضبط الجغرافيا الخاصة بها سريعًا، لنساندها في توجيه جهودها التسويقية والمجتمعية في مكانٍ محدَّدٍ، ولشريحةٍ محدَّدةٍ، ولهدفٍ واحدٍ، هو مباراة كرة القدم التي سيستضيفها الفريق مهما كان الخصم جماهيريًّا، أو غير جماهيري في الجغرافيا الخاصة به.
هذه طريقة التخلص من الإيجار الذي ضرب أنديتنا بقوةٍ في روابط المشجعين، لكن لا تعتقد أن الحلول ستكون سريعةً، بل إنها في حاجةٍ لوقتٍ كبيرٍ، وعملٍ متواصلٍ وقائمٍ على التحسين والتصحيح أثناء العمل.
لكنْ إحدى أهم الركائز التي لا نساعد أنديتنا بها، هي الجغرافيا بالنسبة لها! نعم الجغرافيا التي تعدُّ عنصرًا رئيسًا في كرة القدم، بل إن الجغرافيا عندما تُحدّد، يتم التسهيل كثيرًا على الأندية، وتوجيه جهودها أيضًا في المكان الصحيح.
عندما نشاهد دورينا، نجد بعض الأمور الغريبة، لكنْ دعونا في البداية نتَّفق على أن المباراة، هي الحدث الأهم في كرة القدم، وكل شيءٍ تقوم به الأندية في المجتمع، يستهدف في نهاية الأمر المباراة التي تكون في العادة واحدةً بالأسبوع.
بالنظر إلى دورينا، نجد فريق الرياض، على سبيل المثال، لا يلعب في الجغرافيا الحقيقية للنادي، وهي ظهرة لبن، بل يلعب مبارياته في دوري روشن السعودي على ملعب الملز البعيد 18 كيلومترًا، وهذا الرقم قد يعني نحو ساعةٍ ونصف الساعة في زحمة مدينة الرياض.
هل نتوقَّع من نادي الرياض أن يسوّق للمباراة في كل مدينة الرياض؟ ويعمل لكل مجتمع مدينة الرياض؟ الإجابة الحقيقية: بالطبع كلا، والإجابة المجنونة: نعم. الجغرافيا التي يجب أن يهتم بها نادي الرياض، هي جغرافيا ظهرة لبن، وهي الجغرافيا المحدَّدة التي يمكن للنادي أن يسوّق لفريقه، ويخطِّط لدخول المنازل، ويستهدف الأطفال، لكننا لا نساعد، ولا نوجِّه أنديتنا في ذلك.
خذ مثالًا آخر، الخليج الذي يلعب في الدمام، في حين يرتكز مجتمع النادي، الذي أثبت قوَّته في كرة اليد، في منطقة سيهات! ولو تحدَّثنا عن نقل مباريات الخلود والفيحاء أيضًا، سنجد أننا لا نساعد الأندية والجماهير.
يقول بعضهم: إن الملاعب غير مستعدَّةٍ. ولدي في ذلك ردٌّ، وهو أن وزارة الرياضة، منحت أندية التعاون، والرائد، وضمك ملاعبَ جديدةً من خلال بناء منشآتٍ جديدةٍ، لكن عندما تأتي المباريات الجماهيرية، تُنقَل هذه المباريات، وهي أهم مباريات الموسم، من ملاعب هذه الأندية إلى المدن الرياضية الأكبر، والحجة من أجل استيعاب الحضور الجماهيري الكبير، والنتيجة في كثيرٍ من الأوقات مدرَّجاتٌ خاليةٌ.
الحقيقة أننا نفكِّر في الرباعي، الهلال والنصر والأهلي والاتحاد، في هذه القرارات أكثر من الأندية الأخرى، وأعتقد أن هذا هو السبب الرئيس وراء تراجع بقية الأندية، ويجب علينا منح هذه الأندية الفرصة، وعدم التفكير دائمًا بالأندية الأربعة، وعلينا مساعدة الأندية من خلال إعادة ضبط الجغرافيا الخاصة بها سريعًا، لنساندها في توجيه جهودها التسويقية والمجتمعية في مكانٍ محدَّدٍ، ولشريحةٍ محدَّدةٍ، ولهدفٍ واحدٍ، هو مباراة كرة القدم التي سيستضيفها الفريق مهما كان الخصم جماهيريًّا، أو غير جماهيري في الجغرافيا الخاصة به.
هذه طريقة التخلص من الإيجار الذي ضرب أنديتنا بقوةٍ في روابط المشجعين، لكن لا تعتقد أن الحلول ستكون سريعةً، بل إنها في حاجةٍ لوقتٍ كبيرٍ، وعملٍ متواصلٍ وقائمٍ على التحسين والتصحيح أثناء العمل.