فضّل الفرنسي هيرفي رينارد، مدرب المنتخب السعودي لكرة القدم، قضاء عطلة هادئة في منتجع «شيبارة» ضمن وجهة «البحر الأحمر»، قبل عودة الاستعدادات المكثفة لخوض منافسات تصفيات كأس العالم 2026. وخلال زيارته، شارك مدرب الأخضر انطباعاته عن الوجهة وتجربته الفريدة، إضافة إلى تطلعاته الرياضية مع المنتخب السعودي، مشيرًا إلى أن مستقبل الشرق الأوسط في السعودية.
وأوضح لـ«الرياضية» رينارد: «منذ وصولي إلى السعودية في أغسطس 2019، سمعت الكثير عن وجهة البحر الأحمر ورؤيتها الاستثنائية، كنت متحمسًا لاستكشافها، لكن تجربتي هنا فاقت كل توقعاتي، المنتجع مذهل من حيث التصميم والخدمات، ومن الصعب تصديق أنه في السعودية، هذه الوجهة هي المكان المثالي لاستعادة الطاقة، حتى لو كان ذلك في 48 ساعة فقط».
وأشار رينارد إلى أنه اختار منتجع «شيبارة» بسبب قربه من البحر، قائلًا: «زرت العديد من الأماكن داخل السعودية، مثل العلا التي تتميز بطبيعتها الصحراوية والجبلية، لكنني أردت تجربة مكان مختلف بالقرب من البحر، وهنا المنتجع فريد جدًا والبحر رائع».
وأضاف: «أعتقد أن كل من يزور شيبارة سيعجب بجمال المنتجع والمحيط، ولا أخفيكم علمًا أن لدي ألبوم على هاتفي يضم صورًا من رحلاتي في السعودية، ويعجب بها الجميع عندما أريهم إياها».
وعن تجربة تصميم وخدمات وجهة «البحر الأحمر»، قال رينارد: «سافرت إلى العديد من الأماكن حول العالم، ولم أزر مكانًا بمستوى الجودة هنا. كل شيء استثنائي، من الأثاث إلى الخدمة. بالتأكيد، سينبهر الجميع بجمال المنتجع والمحيط».
وفي الجانب الرياضي، كشف رينارد عن شغفه برياضة الجري، حيث قال: «أنا عداء وأجري تقريبًا كل يوم. وفي الصباح ركضت 11 كيلومترًا حول جزيرة شيبارة.. الجري هو شغفي، وأقطع سنويًا نحو 2,500 كيلومتر.. كما أنني مولع بركوب الدراجات، خاصة أن والدي كان يدير ناديًا لركوب الدراجات».
وأضاف: «أنا وزوجتي استكشفنا أيضًا صالة الألعاب الرياضية والمنتجع الصحي، واستمتعنا بكل لحظة. هذه التجربة حقيقية ولن يتمكن أحد من تزييفها.. سيزور الناس «شيبارة» ويكتشفون بأنفسهم.. الأماكن هنا مختلفة، حتى مقارنةً بمناطق مثل زنجبار أو موريشيوس.. أنا واثق أنها واحدة من أفضل الوجهات في العالم».
وعن استعداده لتصفيات كأس العالم 2026، قال رينارد: «لدينا أربع مباريات حاسمة في الفترة المقبلة.. سنواجه الصين واليابان في مارس، ثم البحرين وأستراليا في يونيو.. هدفنا الرئيسي هو التأهل المباشر لكأس العالم».
كما تحدث رينارد عن تطور كرة القدم النسائية في السعودية، حيث ذكر أنه حضر أول نهائي لكرة القدم النسائية في جدة عام 2020، ووصف التجربة بأنها «بداية واعدة لمستقبل هذه الرياضة». وأضاف: «من الضروري أن نقدم خيارات عالية الجودة للنساء في المجال الرياضي.. كرة القدم النسائية في السعودية تتطور بسرعة رائعة».
وتابع: «لقد تحدثت مع لاعبة سابقة في المنتخب الفرنسي التي لعبت ضد فريق القادسية.. قالت لي إن التجربة هنا فريدة، ولا يوجد أي تمييز بين الرجال والنساء في التعامل.. هذه علامة على أن كرة القدم النسائية ستشهد تطورًا كبيرًا في السعودية».
في ختام حديثه، أثنى رينارد بالتحولات الكبيرة التي تشهدها السعودية، قائلًا: «المستقبل هنا في الشرق الأوسط.. استقرار السعودية في مجالات الأمن والاقتصاد والأعمال يجعلها وجهة واعدة للمستقبل.. لقد كنت هنا لأربعة أعوام، وشهدت تطورات مذهلة في جميع المجالات».