|


وفاة هاكمان وزوجته تثير الشبهات.. والشرطة تحقق

مسؤولون أمنيون خارج منزل الممثل جين هاكمان، الخميس، بسانتا، وفي الإطار يتسلم جائزة أفضل ممثل مساعد في حفل توزيع جوائز الأوسكار، مارس 1993. (الفرنسية)
لوس أنجليس ـ الفرنسية 2025.02.28 | 03:42 pm

تتواصل التحقيقات، الجمعة، لكشف ملابسات وفاة الممثل الأمريكي العملاق جين هاكمان، الحائز على جائزتَي أوسكار، وبطل فيلمَي «بوني أند كلايد، وذي فرنش كونكشن»، غداة العثور عليه ميتًا إلى جانب زوجته في ظروف «مشبوهة».
وعُثِرَ على هاكمان «95 عامًا»، وزوجته بيتسي أراكاوا، عازفة البيانو الكلاسيكية «63 عامًا»، ميتَين بمنزلهما في سانتا فيه بولاية نيو مكسيكو، الأربعاء، كذلك عُثر على كلبهما نافقًا في المنزل.
وأشار مأمور مقاطعة سانتا «الشِريف» إلى أن لا أثر لأي فعل جرمي، وقال: «وفاة الفردين مثيرة للشبهات بما يكفي لإجراء تحقيق وبحث معمقين»، وفق مذكرة تفتيش.
ووجد الشخص، الذي اكتشف الجثتين باب منزل هاكمان وأراكاوا المتزوجين منذ عام 1991، مفتوحًا.
وكانت حبوب أدوية متناثرة بالقرب من جثة بيتسي أراكاوا، التي كانت موجودة في الحمام، وكان جهاز تدفئة سريعة موجودًا بالقرب من رأسها، والجثة كانت في طور التحلل، ما يعني أن الوفاة حصلت «قبل أيام» من اكتشافها، وعلى بعد أمتار قليلة كان جيفة الكلب الميت موجودة.
أما جثة جين هاكمان، فعُثر عليها في الغرفة المجاورة، وكان يرتدي ملابس، وبالقرب منها كانت توجد نظارات شمسية.
وعُثر في المقابل على كلبين آخرين في جزء آخر من العقار، على ما ذكرت وسائل إعلام أمريكية.
وأشارت ابنتهما إليزابيث جين، الخميس، لموقع «تي إم زي» إلى احتمال التعرّض للتسمم بأول أكسيد الكربون، لكن الاختبارات الأولية لم تكشف عن مستويات عالية من الغاز، وفقًا لمأمور سانتا فيه أدان ميندوزا.
وقال الشِريف في مؤتمر صحافي: «نحن لا نستبعد أي فرضية»، مضيفًا أن لا مؤشرات على وجود عراك. وأردف: «أعتقد أن التشريح سيوضح لنا الكثير»، وكذلك التحاليل المتعلقة بالسموم.
وأكّدت ابنتان للممثل وحفيدته، في بيان، أنّهما «محطّمات لهذه الخسارة». وأضافتا: «لقد كان محبوبًا ومقدّرًا من الملايين في مختلف أنحاء العالم لمسيرته التمثيلية الرائعة، ولكن بالنسبة لنا كان دائمًا مجرد أب وجَدّ.. سنفتقده بشدّة».
ونعى المخرج الأمريكي فرانسيس فورد كوبولا، الذي تعاون مع هاكمان في فيلم «ذي كونفرسيشن» عام 1974، الممثل الأمريكي، وكتب في صفحته عبر «إنستجرام»: «إن خسارة ممثل عظيم هي دائمًا سبب للحداد والاحتفاء: جين هاكمان ممثل عظيم وملهم ومذهل في عمله.. إنني حزين على خسارته، وأحتفي بوجوده ومساهمته في السينما».
أما النجم كلينت إيستوود، فقال في تصريح لمجلة «فرايتي»: «لم يكن يوجد ممثل أفضل من جين.. إنه مكثف وغريزي.. ولم يكن يخطئ». وأضاف: «لقد كان أيضًا صديقًا عزيزًا جدًا، وسأفتقده كثيرًا».
وكان آخر ظهور لهاكمان على الشاشة في فيلم «ويلكام تو موزبورت» عام 2004، وأعلن اعتزاله رسميًا في 2008.
وولد هاكمان في 30 يناير 1930، وأصبح شخصية بارزة بـ «نيو هوليوود»، وهي حركة تجديد إبداعي في السينما الأمريكية بين عامي 1960 و1980 تميزت بأفلام شهيرة، مثل «إيزي رايدر» للمخرج دينيس هوبر، و«إيه كلوكوورك أوراندج» لستانلي كوبريك، و«تاكسي درايفر» لمارتن سكورسيزي.
وقد نال هاكمان جائزتي أوسكار، إحداهما عام 1971 في فئة أفضل ممثل عن دوره في فيلم «ذي فرنش كونكشن»، الذي أدى فيه دور الشرطي جيمي «بوباي» دويل.
ثم حاز جائزة أوسكار أفضل ممثل مساعد عام 1993 عن أدائه في فيلم «روثلس» للمخرج كلينت إيستوود. وتولى في هذا العمل دور قاتل سابق يصبح مأمور منطقة صغيرة في وايومنج.
في المجموع، تلقى الممثل خمسة ترشيحات في جوائز الأوسكار، ورُشح ثماني مرات لجوائز جولدن جلوب، بينما فاز بأربع منها.
وكان جين هاكمان مُقِلًا في إطلالاته الإعلامية، ولم يكن يدلي إلا بالقليل من الأحاديث الصحافية، ولم يكن يُكثر من التعاطي مع الوسط الهوليوودي المغلق.