بسبب «الأبطال».. ليفربول يخسر 57 مليونا

كشف نادي ليفربول الإنجليزي عن تحقيقه إيراداتٍ تجاريةً، بلغت أكثر من 300 مليون جنيه إسترليني للمرة الأولى، لكنْ مع تسجيل خسارةٍ إجماليةٍ، تقدَّر بـ 57 مليونًا، قبل احتساب الضرائب للحسابات المالية السنوية للسنة المنتهية في 31 مايو 2024.
وأوضح بيانٌ للنادي، الجمعة، أن إيرادات وسائل الإعلام، انخفضت بمقدار 38 مليونًا، وهو ما يرتبط بشكلٍ أساسٍ بمشاركة الفريق الأول لكرة القدم في مسابقة الدوري الأوروبي الموسم الماضي بدلًا من دوري الأبطال، لكنْ جرى تعويض ذلك جزئيًّا من خلال الدوري الممتاز.
ولفت البيان إلى أن العدد الأكبر من المباريات التنافسية، التي جرت على ملعب أنفيلد، أسهم في زيادة إيرادات يوم المباراة بـ 22 مليونًا، لكنَّ العمليات التجارية، هي التي شهدت الارتفاع الأكبر في الإيرادات بمقدار 36 مليونًا، لتصل إلى 308 ملايين، مع نموٍّ قوي في الشراكات، وتجارة التجزئة.
وخلال تلك الفترة، وقَّع النادي عقودًا مع أربعة شركاء عالميين جددٍ، ووسَّع شراكتين سابقتين، كما سجلت تجارة التجزئة إيراداتٍ قياسيةً عبر مواقعها السبعة العالمية التي تضمَّنت افتتاح متجرٍ جديدٍ في دبلن.
كذلك شهدت التجارة الإلكترونية نموًّا كبيرًا مع أكثر من مليون عملية تنزيلٍ لتطبيق المتجر الرسمي LFC Store، وهو يمثِّل نحو 20% من المبيعات.
وارتفع عدد أعضاء ليفربول إلى أكثر من 250 ألف مشجعٍ خلال الموسم الماضي، وهو رقمٌ قياسي للنادي.
وحطمت البنية التحتية الرقمية للنادي أيضًا أرقامًا قياسيةً حيث أصبح ليفربول النادي الأكثر تفاعلًا في الدوري الإنجليزي الممتاز بـ 1.5 مليار من المعجبين على وسائل التواصل الاجتماعي.
وأضاف النادي رقمًا قياسيًّا آخر، بلغ 37 مليونَ متابعٍ جديدٍ إلى قنواته الاجتماعية، وأصبحت قناة WhatsApp الجديدة المنصة الأسرع نموًّا. ووفقًا لتقرير Brand Finance لعام 2024، يمتلك ليفربول أقوى علامةٍ تجاريةٍ في الدوري الإنجليزي الممتاز.
وتزامنًا مع زيادة الإيرادات، ارتفعت التكاليف الإدارية بشكلٍ كبيرٍ إلى 600 مليونٍ، وهو ما يرتبط بشكلٍ أساسٍ بالرواتب، وتكاليف النفقات العامة في كل أنحاء النادي.
وشدَّدت جيني بيتشام، المدير المالي لنادي ليفربول، على أهمية زيادة تدفقات الدخل عامًا بعد آخر للحفاظ على الاستقرار المالي، وتشغيل نادٍ مستدامٍ ماليًّا مع الزيادة المستمرة في التكاليف.
وقالت: «أدى نجاح عملياتنا التجارية، جنبًا إلى جنبٍ مع افتتاح مدرج أنفيلد رود الجديد، إلى زيادة الإيرادات خلال فترة إعداد هذا التقرير، ما يوضح رغبتنا في الاستمرار في المنافسة على أعلى مستويات كرة القدم في مباريات الرجال والنساء».
ويقترب ليفربول، في موسمه الأول تحت قيادة المدرب الهولندي أرنه سلوت، من الفوز بلقب الدوري الممتاز للمرة الـ 20 «قياسية»، ومعادلة رقم غريمه مانشستر يونايتد حيث يتصدر الترتيب بفارق 13 نقطةً عن أرسنال الثاني قبل عشر مراحل على النهاية.
ويلتقي ليفربول، أيضًا، فريق نيوكاسل في نهائي كأس الرابطة على ملعب ويمبلي، 16 مارس، كما يصطدم بباريس سان جيرمان الفرنسي في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا.