ظهر رجل أوروبي في تحدٍ تسويّقي من خلال مقطع فيديو، وسكب القهوة في كوب خال من الشعار وعرضه بدولار واحد على شريحة من المجتمع ورفضوا شراءه بعد تذوقه، عاد من جديد وسكب القهوة ذاتها في كوب عليه شعار «ستاربكس» فباعه مرتاحًا دون أن يرفع صوته بـ10 دولار..
وفي مقطع آخر، يضع ناشط في وسائل التواصل الاجتماعي علامة «مرسيدس» على مقدمة سيارة صينية فسحر الأعين وكأن السيارة بأكملها خرجت من مصانع ميونيخ..
العلامة التجارية تختصر مسافات طويلة في التسويق والوصول إلى المستهدفين من الجنسين دون عناء، فحضور العلامة على المنتج تصبغ عليه صورة النجاح حتى لو كان فارغًا.
القنوات التلفزيونية ليست بعيدة عن تلك القاعدة، فعند عرض برنامج أو مسلسل أو أي عمل على قنوات أخذت مكانتها وقيمتها بين نظيراتها واكتسبت شهرة واسعة فهي تضمن نجاحه حتى لو صنّفه العقلاء من النقاد في خانة «الرديء»..
وفي موسم شاشة رمضان تتسابق القنوات على إنتاج مسلسلاتها برؤية صناعها، لكن الحكم على نجاحها من عدمه وتصنيفها بين مثيلاتها يبقى لدى المتابعين وكذلك النقاد الذين يتأثر رأيهم كثيرًا على طريقة «كوب ستاربكس» و«المرسيدس الصيني»..
مثلًا، دائمًا ما تسيطر قناة «إم بي سي» على الصدارة في الترتيب رغم أن الانتقاد الكثير الذي يحوم حول بعض منتجاتها الدرامية وانخفاضها بشكل لافت في السنوات الأخيرة إذا ما استثنينا المسلسل التاريخي «معاوية» هذا الموسم، أما البقية وخاصة الأعمال الدرامية السعودية يتقدمها «الأعشى» فلم تلوّح ببارق النجاح واعتمدت على «اللوجو» الذي ذر رمادًا في الأعين..
في المقابل هناك أعمال سعودية تقدم في قنوات أخرى تفوق من وجهة نظري إنتاجًا وحبكة درامية وجودة لكن المشاهد يشاهد شعار القناة قبل العمل وهذا إجحاف كبير، ومن هنا يصبح أي عمل يبث على «إم بي سي» متصدرًا التصنيف والترند لنسبة المشاهدة العالية حتى لو كان دون المأمول..
كم أتمنى أن تبث المسلسلات دون شعار القنوات ويترك الحكم للمشاهد وكذلك النقاد دون تأثرهم بـ«غشاوة» الشعار، وعلى طريقة لجنة التحكيم في المهرجانات.. حينها هل ستكون مسلسلات «إم بي سي» في الصدارة؟!
وفي مقطع آخر، يضع ناشط في وسائل التواصل الاجتماعي علامة «مرسيدس» على مقدمة سيارة صينية فسحر الأعين وكأن السيارة بأكملها خرجت من مصانع ميونيخ..
العلامة التجارية تختصر مسافات طويلة في التسويق والوصول إلى المستهدفين من الجنسين دون عناء، فحضور العلامة على المنتج تصبغ عليه صورة النجاح حتى لو كان فارغًا.
القنوات التلفزيونية ليست بعيدة عن تلك القاعدة، فعند عرض برنامج أو مسلسل أو أي عمل على قنوات أخذت مكانتها وقيمتها بين نظيراتها واكتسبت شهرة واسعة فهي تضمن نجاحه حتى لو صنّفه العقلاء من النقاد في خانة «الرديء»..
وفي موسم شاشة رمضان تتسابق القنوات على إنتاج مسلسلاتها برؤية صناعها، لكن الحكم على نجاحها من عدمه وتصنيفها بين مثيلاتها يبقى لدى المتابعين وكذلك النقاد الذين يتأثر رأيهم كثيرًا على طريقة «كوب ستاربكس» و«المرسيدس الصيني»..
مثلًا، دائمًا ما تسيطر قناة «إم بي سي» على الصدارة في الترتيب رغم أن الانتقاد الكثير الذي يحوم حول بعض منتجاتها الدرامية وانخفاضها بشكل لافت في السنوات الأخيرة إذا ما استثنينا المسلسل التاريخي «معاوية» هذا الموسم، أما البقية وخاصة الأعمال الدرامية السعودية يتقدمها «الأعشى» فلم تلوّح ببارق النجاح واعتمدت على «اللوجو» الذي ذر رمادًا في الأعين..
في المقابل هناك أعمال سعودية تقدم في قنوات أخرى تفوق من وجهة نظري إنتاجًا وحبكة درامية وجودة لكن المشاهد يشاهد شعار القناة قبل العمل وهذا إجحاف كبير، ومن هنا يصبح أي عمل يبث على «إم بي سي» متصدرًا التصنيف والترند لنسبة المشاهدة العالية حتى لو كان دون المأمول..
كم أتمنى أن تبث المسلسلات دون شعار القنوات ويترك الحكم للمشاهد وكذلك النقاد دون تأثرهم بـ«غشاوة» الشعار، وعلى طريقة لجنة التحكيم في المهرجانات.. حينها هل ستكون مسلسلات «إم بي سي» في الصدارة؟!