|


أحمد الحامد⁩
رمضانيات
2025-03-13
المكان الذي لا يوجد فيه ظرفاء يصبح ثقيًلا على النفس، لا يمكن أن نكون جادين طوال الوقت، حتى في أكثر الدروس العلمية لا بد أن يكون هناك أوقاتًا مستقطعة لبعض المزاح والطرائف. الظرفاء لا يتركون مناسبة دون أن يصنعوا لها ما يسعد القلب، ألفّوا نكاتًا عن الحياة الزوجية، والوظيفة، والسياسة، والمدرسة، حتى الحياة اليومية في رمضان ألفوا لها بعض النكات التي تسلي الصائمين. من هذه النكات اخترت مجموعة من النكات الرمضانية. «اتصل أحدهم بشيخ على إحدى القنوات الفضائية وسأله: يا شيخ أنا قلت لزوجتي وأنا صايم أحبك. هل كلمة أحبك تُفطر الصائم؟ أجاب الشيخ: نعم. فقال المتصل: لماذا ؟ فأجابه الشيخ: لأنك كذاب!».
لا أعرف لماذا تكثر «الهوشات» بين الصائمين، وهل للامتناع عن الطعام أثر في ذلك. النكتة التالية من عالم التعارك بين الصائمين «في رمضان، الواحد إذا تجادل جدالًا عنيفًا مع واحد قوي يقوله: اللهم إني صائم. وإذا تجادل مع واحد مسكين يقوله: روح لا أفطر عليك!».
تتعب المرأة في تحضير أشهى الأطعمة من أجل إسعاد الصائمين في أسرتها، وقد لا تجد التقدير الكافي على جهدها، لكنها تستمر مدفوعة بحبها الأسطوري لعائلتها «رجال يقول لزوجته: وش شعورك لما تجلسين 3 ساعات تلفين السمبوسة وأنا آكلها في دقيقة ! قالت: نفس شعورك في الراتب لما تشتغل شهر كامل وأنا أخلص راتبك في لفة وحدة بالسوق!».
من التراث هذه النكتة المنسوبة إلى جحا، لا أعرف إن كان جحا سعيدًا أو غاضبًا بما ينسب إليه من قصص ونكات «جاءت امرأة إلى جحا لتشتري منه تمرًا بالآجل قبيل شهر رمضان، فوافق وأعطاها تمرة لتتذوقها، فاعتذرت منه وقالت: إني صائمة قضاء رمضان الماضي، فخطف جحا منها التمر وقال: تماطلين ربك عامًا وتطلبين مني بالآجل!».
للعمة والكنّة نصيب من النكات الرمضانية، خصوصًا إذا كان مجهود تحضير الطعام يقع على واحدة فقط «قبل الأذان بدقيقة كانت العمة قد حضرّت مائدة الإفطار، فجاءت الكنّة تسأل عمتها إن كانت بحاجة للمساعدة، فقالت العمة: نعم.. ارفعي الأذان».