ـ اخترت لمقال اليوم بعض ما توقفت عنده من قراءات في الأيام الماضية، اقتطفت منها بعض المقاطع، وأبدأ بمقطع من مقال للكاتب الكبير سمير عطا الله عنوانه «مدن البقايا»، لا تقل العناوين التي يختارها الأستاذ سمير جمالًا عن مقالاته، في المقال قراءة لحكومات أضاعت شعوبها وخيرات أرضها، تحت عناوين ثورية، هاجمت فيها الدول المستقرة تحت عناوين مختلفة ومنها الدول الرجعية. ثمة مشهد لم يعرفه العالم العربي «القديم» ويكاد يبدو عاديًا في أماكن كثيرة الآن: «المعوزون ينقبون عن الطعام في بقايا أكياس القمامة. في بيروت كما نراها كل يوم، ومنذ أكثر من ثلاث سنوات، وفي مدن سورية كثيرة، كما تروي التقارير والأنباء، خصوصًا في الآونة الأخيرة، وفي بلدان أخرى كذلك. غني عن القول إنه ليس كل من يبحث عن لقمة يعثر عليها، لأن بعض الأكياس لا بقايا فيها، ولا وعد أو أمل ببقية، فالعالم العربي «الجديد» أي الثوري المناضل، غير الرجعي، لا يعلق أهمية كبرى على أشياء ثانوية كالخبز والأرز، وللمناسبة، فإن الأرز في الكويت يسمى «العيش» لأنه من أسرار الحياة، أما البلدان الثورية مثل فنزويلا، فالتسمية غير مهمة، لأن النتيجة واحدة، باسم أو بغير اسم».
ـ من كتاب «أسطورة الأدب الرفيع» لعلي الوردي اخترت هذا المقطع بعنوان «الرأي والإنسان» وتأثير أعماق النفس على الإنسان في تشكيل رأيه وقناعاته «لو حللنا نفسية كل ذي رأي، لوجدنا وراء رأيه عاملًا شخصيًا، وصاحب الرأي غير ملوم على ذلك، إذ هو بشر كغيره من الناس، وهو لا يعتنق رأيًا إلا إذا وجده ملائمًا لما في أعماق نفسه من عقد أو قيم أو ميول. وما على الناس حين يتجادلون إلاّ أن ينسوا ذلك ويفحصوا الرأي فحصًا موضوعيًا. ولو كشف الله الغطاء عن الناس لما سلم منهم أحد».
ـ اخترت مقطعًا من كتاب «قوة الرفض الإيجابي» لوليام أوري، الكتاب مهم للذين لا يستطيعون قول «لا» في الوقت الذي يتوجب قولها «إن قول (لا) ليس بالأمر السهل، فقد يكون رد فعل الطرف الآخر قويًا لقولك (لا). لذا فأنت في حاجة لثقة كبرى من أجل الدفاع عن نفسك في مواجهة رد فعل الطرف الآخر، وأنت في حاجة لقوة حقيقية للثبات على موقفك الرافض إذا لم يحترم الطرف الآخر موقفك الرافض، فكما أن من الضروري الإفصاح عن قول (نعم) فمن الضروري أيضًا منح رفضك القوة والتأثير».
ـ من كتاب «أسطورة الأدب الرفيع» لعلي الوردي اخترت هذا المقطع بعنوان «الرأي والإنسان» وتأثير أعماق النفس على الإنسان في تشكيل رأيه وقناعاته «لو حللنا نفسية كل ذي رأي، لوجدنا وراء رأيه عاملًا شخصيًا، وصاحب الرأي غير ملوم على ذلك، إذ هو بشر كغيره من الناس، وهو لا يعتنق رأيًا إلا إذا وجده ملائمًا لما في أعماق نفسه من عقد أو قيم أو ميول. وما على الناس حين يتجادلون إلاّ أن ينسوا ذلك ويفحصوا الرأي فحصًا موضوعيًا. ولو كشف الله الغطاء عن الناس لما سلم منهم أحد».
ـ اخترت مقطعًا من كتاب «قوة الرفض الإيجابي» لوليام أوري، الكتاب مهم للذين لا يستطيعون قول «لا» في الوقت الذي يتوجب قولها «إن قول (لا) ليس بالأمر السهل، فقد يكون رد فعل الطرف الآخر قويًا لقولك (لا). لذا فأنت في حاجة لثقة كبرى من أجل الدفاع عن نفسك في مواجهة رد فعل الطرف الآخر، وأنت في حاجة لقوة حقيقية للثبات على موقفك الرافض إذا لم يحترم الطرف الآخر موقفك الرافض، فكما أن من الضروري الإفصاح عن قول (نعم) فمن الضروري أيضًا منح رفضك القوة والتأثير».