|


قبل الأخضر.. اليابان تركز على تحقيق كأس العالم

واتارو إندو، لاعب ليفربول، وتاكيفوسا كوبو، لاعب ريال سوسيداد، وهيروكي إيتو، لاعب بايرن ميونيخ. (أرشيفية)
طوكيو ـ رويترز 2025.03.22 | 02:58 pm

بعد أن احتفل لاعبو منتخب اليابان الأول لكرة القدم بالتأهل إلى نهائيات كأس العالم للمرة الثامنة تواليًا بتبادل الابتسامات والتحية، حول «السامواري» تركيزه على الفور نحو أن يصبح أول فريق آسيوي يحقق البطولة الأهم في اللعبة.
وانتصرت اليابان 2-0 على البحرين في ملعب سايتاما، الخميس، لتصبح أول بلد يحجز مقعده في نهائيات 2026 إلى جانب الدول المضيفة، أمريكا، وكندا، والمكسيك.
وعلى الرغم من وقوعها في مجموعة قد تكون الأصعب بين المجموعات الثلاث في المرحلة الثالثة من تصفيات آسيا، إلى جانب السعودية وأستراليا، فإن اليابان نجحت في تجاوز مبارياتها بسهولة، وحققت ستة انتصارات وتعادلت مرة واحدة حتى الآن.
وأكد المستوى، الذي يقدمه فريق المدرب هاجيمي مورياسو، الذي لا يزال أمامه ثلاث مباريات في التصفيات، بينها مواجهة الأخضر السعودي، الثلاثاء، في سايتاما، مدى تقدم الجيل الحالي، الذي يضم في أغلبه لاعبين مقيمين بالخارج، عن بقية فرق المنطقة.
ويرى واتارو إندو، لاعب خط وسط ليفربول، أن مجرد الوصول إلى النهائيات لم يعد كافيًا.
وقال إندو بعد ضمان التأهل: «كما قلت عند تعييني قائدًا جديدًا، فإن هدفنا الحالي هو الفوز بكأس العالم.. اللاعبون يسعون بطبيعتهم لتحقيق كأس العالم، ويعتقدون أن التأهل إلى النهائيات مجرد بداية، وأنا كذلك».
ويظل وصول كوريا الجنوبية إلى الدور قبل النهائي على أرضها عام 2002 أفضل نتيجة لمنتخب آسيوي بكأس العالم، في حين لم تتمكن اليابان من تجاوز دور الـ 16 في أربع مرات بلغت فيها أدوار خروج المغلوب.
وبدأت مسيرة تأهل اليابان عام 1998 بتسجيل الظهور الأول في فرنسا، على الرغم من أنها وصلوت إلى النهائيات بصعوبة عبر الفوز في مباراة فاصلة على إيران.
أدى إطلاق الدوري الياباني عام 1993 إلى جلب الاحتراف إلى البلاد في ظل ضجة كبيرة، وتوقيع عقود مع لاعبين أجانب مميزين، كما زرع بذور النجاح من خلال خطة تنمية طويلة الأجل.
وخلال الاستضافة المشتركة لكأس العالم 2002 مع كوريا الجنوبية، بدا أن البرنامج سيؤتي ثماره، بعد الوصول إلى دور 16 للمرة الأولى، وهو الإنجاز الذي كررته اليابان في أعوام 2010 و2018 و2022، لكن الطموحات أصبحت أعلى.
وحققت اليابان انتصارات رائعة على إسبانيا، بطلة 2010، وألمانيا، بطلة 2014، في دور المجموعات قبل ثلاثة أعوام في قطر، لكن تعثرها بالخروج بركلات الترجيح أمام كرواتيا بدور 16 قوبل بقدر كبير من الإحباط.
أصبحت التوقعات أعلى الآن مع وجود تشكيلة تضم عددًا متزايدًا من اللاعبين المحترفين في أوروبا.
وإضافة إلى إندو، فإن تاكيفوسا كوبو، لاعب ريال سوسيداد، وهيروكي إيتو، لاعب بايرن ميونيخ، وكاورو ميتوما، لاعب برايتون آند هوف ألبيون، جميعهم يلعبون في أندية ضمن أفضل مسابقات الدوري في أوروبا، في حين يُنظر إلى الدوري الياباني على نطاق واسع بوصفه أحد أبرز أنظمة التطوير في هذه الرياضة.
ولا شك في أن الفوز بكأس العالم يعد هدفًا صعب المنال، لكن مع استمرار ازدهار كرة القدم اليابانية، فإن هذا هو الهدف المنطقي التالي للفريق المعروف باسم «الساموراي الأزرق».