أكثر تغريدات «إكس» في الأيام الماضية كانت كرويّة، فوز النصر على الهلال في ديربي الرياض، وتعادل الاتحاد والأهلي في ديربي جدة، وكالعادة، تبدأ المباريات أولًا على «إكس» ثم تنتهي به كذلك. لاحظت أن العديد من تغريدات الأهلاويين والاتحادين تشتكي من ظلم التحكيم، كلٌّ كتب أن الحكم حرمهم الفوز! أخطاء التحكيم كانت وما زالت لك وعليك، وكما قبلت بــ «لك» فمن المنطقي أن تقبل الـ «عليك»، هذه هي كرة القدم. أبدأ بأول تغريدة من حساب هندسة النحو، التغريدة من طرائف فن الكلام «كان واصل بن عطاء المخزومي والملقب بالغزال الألثغ، يلثغُ بحرف الراء، فقيل له: كيف تقول: اطرح رمحك واركب فرسك؟ فقال: ألقِ قناتَكَ واعْلُ جوادَك». عبد العزيز النصافي غرّد عن حال الشعر في عصر التكنولوجيا، التكنولوجيا لم تستثنِ فنًا من الفنون دون التأثير عليه: «ما قبل عصر التكنولوجيا كان الشعر عبارة عن ماء في صحراء قاحلة، يسقي الأرواح، ويمد القلوب الخضراء برذاذ الثلج المعطر، لكن في عصرنا هذا تمر القصائد كمرور مقاطع التيك توك والسناب شات ولا فرق بين القصيدة والتغريدة! كان الشعر ضرورة يا شعراء»، أتفق مع الأستاذ عبد العزيز، وأرى السبب أن الإعلام في السابق كان محدودًا ويدار من محترفين ينتقون الأفضل للقرّاء، أما اليوم في عصر السوشل ميديا فالأمر أشبه بالصيد بالشبكة، يظهر لك ما هو رائع وما هو سيئ، مع إضافة ما هو معيب أيضًا! أمل ناضرين غردت بالإهداء الذي وقعه بلال فضل لوالدته في كتابه «فندق الرجال المنسيين»، بعض إهداءات الكتب لا تمر سريعًا، ويبقى القارئ عالقًا عندها «إهداء إلى الصديقة الغالية أمي الحبيبة: ماجدة السيد إبراهيم»، لعل بعض هذه الحكايات يُمتعكِ، فتقولين أجمل ما تقولينه حين ترضين عني: «يخرب عقلك ده أنت مصيبة». ولعل بعضها يكون أقل من توقعاتك، فتقولين أجمل ما تقولينه حين أخذلك: «ربنا يصلح حالك ويسترها معاك دنيا وآخرة».