يملك فريق ريال مدريد الإسباني الأول لكرة القدم قوة هجومية كبيرة، لكنه يُعاني من هشاشة دفاعية يسعى أرسنال الإنجليزي إلى استغلالها، عندما يتواجهان، الثلاثاء، في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا.
ووفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية، لم يستطع مهاجمو «النادي الملكي» دائمًا تغطية العيوب الدفاعية للفريق، على غرار ما حصل خلال الخسارة أمام فالنسيا 1-2 في الدوري المحلي، السبت.
أدت هذه الخسارة إلى ابتعاد ريال بفارق أربع نقاط عن برشلونة المتصدر، كما أن الهزيمة كانت العاشرة له في كافة المسابقات هذا الموسم، في حين أنه تلقى هزيمتين فقط طوال الموسم الماضي في طريقه للتويج بلقبي الدوري المحلي والـ«تشامبيونزليج».
كان البرازيليان فينيسيوس جونيور ورودريجو، والإنجليزي جود بيلينجهام، ركائز بطل أوروبا 15 مرة الموسم الماضي، قبل أن ينضم إليهم الفرنسي كيليان مبابي ليشكلوا رباعية هجومية.
كما خسر ريال نجم الوسط الألماني توني كروس الصيف الماضي بسبب اعتزاله، ما أفقد الفريق صلابته ودقته في خط الوسط.
وعن ذلك أوضح أنشيلوتي أن هذا العام كان لاعبوه أكثر فعالية في الهجوم والسبب وصول مبابي الذي سجل 33 هدفًا، مشيرًا إلى أن الفريق الإسباني لا يزال يعاني من الدفاع، مضيفًا: «عندما يتعين عليك الاختيار، قد يحصل الأمر... نفكر حيال الوصول إلى هذه الفعالية وتقديم عمل أكثر جماعية في الدفاع».
وتزداد الأمور سوءا على فريق العاصمة الاسبانية، إذ يغيب الفرنسي أوريليان تشواميني، لاعب الوسط الدفاعي عن المباراة المرتقبة في ملعب الإمارات بسبب الإيقاف.
كذلك، غاب البلجيكي تيبو كورتوا، والأوكراني أندري لونين، حارسا المرمى بسبب مشكلات بدنية، ما أفسح في المجال أمام فران جونساليس، صاحب الـ 19 عامًا، لخوض باكورة مبارياته أمام فالنسيا، التي خسرها الملكي بنتيجة 21، لكنهما قد يكونان جاهزين قبل مباراة الثلاثاء.
وجاءت الخسارة بعد أربع أيام من تلقي الفريق الملكي أربعة أهداف على أرضه أمام ريال سوسييداد في كأس إسبانيا، على الرغم من تأهله بحسم المواجهة الإجمالية 5-4.
تلقى «الميرينجي»31 هدفًا في الدوري هذا الموسم، أي أكثر بخمسة أهداف مما تلقاه طوال المسابقة في موسم 2023-2024.
كذلك، خسر ريال أمام كل من ليفربول الإنجليزي، وميلان الإيطالي، وليل الفرنسي في دور المجموعة من المسابقة القارية، ليضطر لخوض مواجهة الملحق ويتفوق على مانشستر سيتي 6-3 في مجموع المباراتين.
وتعمقت مشكلات ريال هذا الموسم في ظل غياب داني كارفاخال، والبرازيلي إيدر ميليتاو، في حين عاد النمساوي دافيد ألابا أخيرًا ولا يزال بعيدًا عن مستواه المعهود. ولم يبرم ريال أي صفقات دفاعية الصيف الماضي.
وحول أنشيلوتي أنظاره للاعتماد على راوول أسنسيو البالغ من العمر «22 عامًا» على الرغم من عدم فرض نفسه بشكل تام، فيما يوكل للألماني أنتونيو روديجر وزر حمل دفاع الفريق على كتفيه بشكل مستمر.
وتعرض روديجر، إضافة إلى مبابي، للإيقاف لمباراة واحدة من قبل الاتحاد الأوروبي «ويفا» مع وقف التنفيذ، ما يسمح لهما بالمشاركة أمام أرسنال، وذلك بعد احتفالاتهما «الاستفزازية» على ملعب ميتروبوليتانو عقب إقصاء الجار أتلتيكو في ثمن النهائي.
ويآمل أنشيلوتي أن يتمكن مبابي ورفاقه من التسجيل أكثر من تلقي الأهداف، في وقت يواصل العمل على تأمين التوازن المرجو بين الهجوم والدفاع.