الشايقي: هدفنا حوكمة الإعلام.. وفاطمة: واجهنا تحديات المونديال بالتعقيد

أوضح جبر الشايقي، رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للإعلام الرياضي أن مستوى الحوكمة في الجهات الإعلامية يصل إلى 50 في المئة، مؤكدًا على الدور المهم للأفراد في القطاع، وذلك خلال مشاركته في فعاليات منتدى الاستثمار الرياضي «SIF» في الرياض، الأربعاء.
وقال الشايقي خلال مشاركته في جلسة بعنوان «الإعلام الرياضي بين التحديات والطموحات» بفندق الريتز كالرتون :«حوكمة الإعلام الرياضي مصطلح كبير، ونطمح بتحقيقها بنسبة مرتفعة، ووجود الحوكمة في أي مؤسسة سيعود بالنفع عليها ولكن، في الوقت الراهن، الحوكمة موجودة بنسبة 50 في المئة من وسائل الإعلام الموجودة، ويجب أن يكون هناك حوكمة للأفراد أيضًا.. من مستهدفات الاتحاد السعودي للإعلام الرياضي تحسين جودة الحياة ومؤخرًا أبرمنا اتفاقية مع المركز الوطني لتعزيز الصحة النفسية لإقامة برامج لأعضائه، وهذه بعض الجوانب التي نستطيع المواكبة مع برنامج جودة الحياة، الإعلام الرياضي تغير كثيرًا، وأصبح يهدف إلى نقل ما وصلت إليه الرياضة في السعودية، وما تصبو إليه الخطط في مستهدفات الرؤية. التحديات كبيرة، صعب أن نضع التحديات والحلول، فمن يبرزها هم الإعلاميون، أول التحديات التي لمستها، هي المسؤولية الملقاة على عاتق الإعلامي، ومتى ما استشعر الإعلامي المسؤولية سيواكب المرحلة المقبلة».
وشهدت الجلسة ذاتها مشاركة فاطمة النعيمي، المدير التنفيذي لإدارة الإعلام والاتصال باللجنة العليا للمشاريع والإرث بدولة قطر والتي تحدثت عن الصعوبات والتحديثات خلال تنظيم بطولة كأس العالم 2022 وقالت: «الأحداث الرياضية الكبرى مثل الأولمبياد وكأس العالم يضع الأضواء على البلاد بشكل كامل، درسنا من ناحية إعلامية وترويجية تجربة المشجع واحتياجاته، وأصحاب المصلحة وحرصنا أن تكون تجربتهم سلسة، ووضعنا قائمة بالمشاكل المحتملة التي يمكن لصاحب المصلحة أن يقع فيها، وحاكينا تلك المشاكل، لوضع خطط لمواجهتها. استراجيتنا كانت تعتمد على تعقيد الموضوع المراد الرد عليه، وكنا نحاول التأكد من الفريق القانوني والإعلامي من كل شيء وستلاحظون أن المسألة لا تخص الرياضة فقط، وحصرنا أن يكون لدينا تنسيق مباشر مع كل الجهات الحكومية، لأن أي مسألة حكومية ستجر معها موضوع كأس العالم من ناحية التعاطي الدولي».
وأضافات فاطمة: «استضافة السعودية لكأس العالم ستوفر العديد من الفرص، وأدعو الشركات والقطاع الخاص لاستغلالها، والإعلام الرياضي للتطوير والتخصص، فهي فرصة ذهبية، ويجب أن يتم استغلالها.. وسائل الإعلام التقليدية لا تكفي اليوم لإيصال الرسالة، اليوم تستطيع كجهة أو مؤسسة إيصال صوتك عبر وسائل اتصالك المهم أن تملك اتصالًا مباشرًا مع جماهيرك، وتخبرهم بالمعلومات المباشرة الواضحة.. كان لدينا 12 عامًا منذ الفوز باستضافة المونديال حتى انطلاق البطولة، كان هناك الكثير من التشكيك والاتهامات بالفساد، وحقوق العمالة، وجاهزية الملاعب، وجائحة كورونا وهذه المواضيع جزء من التحديات، كانت هناك انتقادات وتشكيكات ممنهجة، فإما أن تدع للناس فرصة للتشكيك، أو الرد. كان هناك نقد بنّاء، وأخذناه بعين الاعتبار، ولكن تناقشنا مع إعلام غربي، واكتشفنا أنه لا فائدة من تضييع الوقت معهم لأنهم لن يغيروا رأيهم».
وترعى وزارتا الرياضة والاستثمار المنتدى، الذي انطلق الإثنين وينتهي الأربعاء، ويستضيف فندق الريتز كارلتون في الرياض أعماله.
وتشمل أجندة المنتدى تنظيم أكثر من 50 ورشة عملٍ، يشارك فيها أكثر من 120 متحدثًا من مختلف دول العالم، وتغطي مساحةً كبيرةً من المحاور المتعلقة بالاستثمار الرياضي في مجموعةٍ من المجالات، منها المشروعات الرياضية، والملكية الفكرية، وتقنيات الذكاء الاصطناعي.