من هو ميكيتشي رئيس أكاديمية الأهلي الجديد؟

في كرة القدم الإنجليزية يدين الكثير من نجوم اللعبة في البريميرليج إلى دان ميكيتشي، مدير تطوير اللاعبين ومدرب الفئات السنية، الذي أسهم في تطوير نخبة من نجوم منتخب الأسود الثلاثة أمثال فيل فودين وبوكايو ساكا وماسون ماونت وجاودون سانشو وغيرهم.
وأعلن النادي الأهلي تعاقده مع الخبير الإنجليزي في منصب رئيس أكاديمية النادي، ابتداءً من يونيو 2025، وذلك في إطار خطته لتطوير المنظومة الكروية وتحقيق الاستدامة الفنية على المدى الطويل وتمكين المواهب الشابة، حسبما أعلن النادي الجداوي في حسابه الرسمي على منصة «إكس».
الإنجليزي البالغ من العمر «45 عامًا» يمتلك خبرة واسعة في مجال التدريب، حيث بدأ مسيرته التدريبية في أكاديمية توتنام، وتقدم إلى ميلتون كينز دونز، حيث أصبح رئيسًا للتدريب ولعب دورًا رئيسًا في تطوير ديلي آلي الشاب، كما عمل ميكيتشي مع الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، وكان مدربًا رئيسًا لمنتخبي إنجلترا تحت 15 و16 عامًا.
من المتوقع أن يلعب ميكيتشي دورًا مهمًا في تعزيز أكاديمية أخضر جدة، التي خضعت لتغييرات كبيرة في الأعوام الماضية، إذ سيعمل المدرب الجديد على تطوير اللاعبين الشباب وتقديم الدعم اللازم لهم لتحقيق أهدافهم.
يذكر أن ميكيتشي قد عمل أيضًا في أرسنال، وتولى قيادة فرق تحت 15 و16 و18 عامًا، وكان قائدًا للمرحلة العمرية من 17 إلى 23 عامًا، كما كان آخر دور لميكيتشي هو مساعد كيفن بيتسي في نادي كرولي تاون في دوري الدرجة الثانية.
في أرسنال، كان ميكيتشي معروفًا بمنهجه الفريد في التدريب، حيث كان يركز على بناء اتصال مع اللاعبين الشباب وفهم احتياجاتهم الفردية. يقول ميكيتشي: «أول شيء نؤديه قبل أن نبدأ موسمًا جديدًا هو تمرين كيفية الحصول على أفضل ما لدي، وهو في الأساس بناء اتصال. سيغطي أشياء مثل: من هم اللاعبون المفضلون لديك، ومن هم المؤثرون عليك، وما هي هواياتك وما هي الأشياء الأخرى التي تثير شغفك خارج كرة القدم».
هذا النهج الفريد يظهر مدى اهتمام ميكيتشي باللاعبين الشباب وتطويرهم كأفراد، وليس فقط كأشخاص يلعبون كرة القدم. ويضيف ميكيتشي: «في البداية، نعرف أحلامهم، وأمنياتهم وقدواتهم، ثم ننتقل من الأسفل إلى الأعلى حتى يصبح لدينا جميع المعلومات الأساسية في شريحة واحدة».
كما يعتقد ميكيتشي أن المدربين يجب أن يكونوا أكثر مرونة في تعاملهم مع أنظمة اللعب، وإلا فإن اللعبة «ستتركهم خلفهم». يذكر ميكيتشي: «أعتقد أنه إذا نظرت إلى اللعبة من الناحية التكتيكية من حيث الأنظمة وسلاسة اللعب، أعتقد أن أيام الصرامة في التفكير قد ولت حقًا. أرى الكثير من القدرة على التكيف على مستوى النظام».
ويضيف ميكيتشي: «خذ بريندان رودجرز مدرب ليستر سيتي السابق على سبيل المثال، فهو مرن للغاية من الناحية التكتيكية. لقد حققنا نجاحًا كبيرًا في أرسنال بقيادة ميكيل أرتيتا، الذي غيَّر أساليب لعبه كثيرًا. يمكنك أن ترى طرقًا مختلفةً جدًّا في التعامل مع المباريات».
ويؤكد ميكيتشي أهمية التكيف في كرة القدم، قائلًا: «لذا، أعتقد أنه عليك أن تظل متيقظًا وإلا فإن اللعبة ستتركك. سوف تتخلف عن الركب لأن هناك العديد من الأشخاص الموهوبين في هذه الصناعة الذين يفكرون باستمرار ويتطورون باستمرار».
في يونيو المقبل سيكون المدير الرياضي في جدة لمباشرة مهمته الصعبة وبالغة التعقيد، التي لن تكون سهلة في ظل شح المواهب الكروية على مستوى العالم، إضافة إلى مهمة صناعة نجوم وتطوير اللاعبين الشباب وتقديم أفضل المواهب الكروية إلى النادي الأهلي الذي كان يومًا من أكبر قلاع ومناجم النجوم في السعودية.