|


د.تركي العواد
دوري الأبطال سعودي
2025-04-10
بعد الفوز الكبير الذي حققه النصر على الهلال، والأداء الرائع للأهلي أمام الاتحاد، تفاءلت بفوز فريق سعودي بدوري أبطال آسيا. ما قدمه النصر والأهلي يدل على أنهما قادرين على مقارعة كبار القارة والحصول على البطولة.
الهلال رغم الأداء غير المرضي الذي يقدمه مع خيسوس مؤخرًا، ولكن يبقى الفريق الأكثر خبرة بين الفرق الثمانية.
لا يهم من يفوز الهلال أو النصر أو الأهلي المهم أن يحققها فريق سعودي ويثبت قوة الدوري السعودي وصلابة أنديته. أعرف أن بعض الجماهير تشجع فريقها فقط، وقد لا ترغب أن يحقق البطولة فريق سعودي آخر، ولكن الفوز السعودي مهما كان لونه أصفر أو أزرق أو أخضر هو انعكاس لمشروع أكبر، ونجاح لكل رياضي سعودي حتى لو كان قد بدأ للتو مع براعم تحت 10 أعوام.
عندما حقق المنتخب السعودي إنجازه التاريخي في كأس العالم 1994. وتأهل للدور الثاني بفوزين على بلجيكا والمغرب انعكس ذلك على كل القارة وزادت مقاعد آسيا على حس المنتخب السعودي، ثم أبدعت كوريا واليابان من بعد ذلك.
وهو ما حدث مع إفريقيا عندما تأهلت الكاميرون إلى ربع النهائي في كأس العالم 1990، بعدها أبدعت السنغال ثم غانا ثم جاء المنتخب المغربي في كأس العالم الماضية ليصل إلى نصف النهائي.
ما أريد طرحه أن فوز أي فريق سعودي سينعكس على الفرق الأخرى، ويرفع طموحها، ويزيد عدد الأندية السعودية المشاركة في البطولات الآسيوية السنوات القادمة.
أعرف أننا في عصر المماحكات "واقهرهم"، فالشعار اليوم "إذا لم تستطع الفوز فقلل من فوز الآخرين"، ولكن الرياضة تبقى مصدرًا هامًا من مصادر الجاذبية لأي دولة، وجزءًا هامًا من قوتها الناعمة وتعزيز لصورتها الذهنية الإيجابية.
لا أتوقع من الجماهير أن تشجع الأندية السعودية الأخرى، ولكن على الأقل لا تناصبوها العداء وتشجعوا ضدها تتحمسوا لخسارتها أكثر من جماهير الأندية الأجنبية.
أتمنى أن يكون النهائي سعوديًا خالصًا وأن تتفرج القارة الصفراء على مباراة تليق بتاريخ وسمعة الكرة السعودية ولا يهم من يفوز منهما لأن فوائدها ستنعكس علينا جميعًا.