تُوِّج الإسباني كارلوس ألكاراز، نجم التنس المصنف ثالثًا عالميًّا، بلقب دورة «مونتي كارلو» لماسترز الألف نقطة في كرة المضرب، للمرة الأولى بعد فوزه الأحد في المباراة النهائية على الإيطالي لورنتسو موزيتي بنتيجة 3ـ6 و6ـ1 و6ـ0.
ورفع بهذا اللقب، ألكاراز صاحب الـ 21 عامًا رصيده من ألقاب ماسترز الألف إلى ستة، يضمها إلى أربع بطولات كبرى «جراند سلام».
وحقق الإسباني لقبه الأول في إحدى دورات الماسترز منذ إنديان ويلز العام الماضي، ويُعد التتويج بهذا اللقب نجاحًا لافتًا للشاب الذي خسر مباراته الوحيدة التي خاضها في الإمارة قبل هذه النسخة عام 2022.
وسيرتقي ألكاراز إلى المركز الثاني في التصنيف العالمي متجاوزًا الألماني ألكسندر زفيريف.
وبات ألكاراز ثاني لاعب فقط يحرز أكثر من لقب واحد هذا الموسم، إلى جانب الكندي فيليكس أوجيه ألياسيم، بعدما كان فاز بلقب دورة روتردام «500 نقطة» في فبراير الماضي، علمًا أن أوجيه ألياسيم فاز في دورتي أديلايد ومونبلييه «250 نقطة».
بدوره، وعلى الرغم من الهزيمة، ضمِن موزيتي الصعود إلى المركز الـ 11 عالميًّا، بعدما خاض أول نهائي له من هذا المستوى، وهو الذي حقق الميدالية البرونزية في أولمبياد باريس ولم يسبق له أن تجاوز المركز الـ15.
ولم يكن مشوار ألكاراز إلى النهائي سهلًا، إذ تخطى مواطنه أليخاندرو دافيدوفيتش فوكينا الثاني والأربعين 7ـ6 «7ـ2» و6ـ4 في نصف النهائي في مباراة امتدت إلى ساعتين و10 دقائق، بعدما فاز على الفرنسي أرتور فيس 4ـ6، 7ـ5 و6ـ3، وقبلهما الألماني دانيال ألتماير 6ـ3 و6ـ1 والأرجنتيني فرانشيسكو سيروندولو 3ـ6، 6ـ0 و6ـ1.
وحسم ألكاراز المواجهة الخامسة بين الطرفين، مؤكدًا تفوقه بأربعة انتصارات مقابل هزيمة واحدة في نهائي هامبورج عام 2022.
وبدأ ألكاراز المباراة بقوة بكسر إرسال منافسه، لكن الرد جاء سريعًا في شوط ثانٍ طويل تمكن فيه موزيتي من تعديل النتيجة 1ـ1، ثم أكمل طريقه في كسر الإرسال الثاني للإسباني وصولًا إلى حسم المجموعة الأولى.
إلا أن الإسباني انتفض في المجموعة الثانية وكسر الإرسال الأول فالثاني لموزيتي وصولًا إلى 5ـ1. في الشوط السابع، لاحت أمام موزيتي أربع فرص لكسر الإرسال لكنه لم يستغلها، حتى حسم ألكاراز المجموعة.
وكما بدأت المجموعة الثانية تكرر السيناريو في الثالث، بكسر ألكاراز للإرسالين الأولين لموزيتي قبل أن تتوقف المباراة في الشوط الرابع للسماح للإيطالي بالحصول على وقت مستقطع طبي.
وتابع الإسباني تفوقه الحاسم في المجموعة الثالثة من دون أن يسمح لمنافسه في العودة، ليتوَّج بعدها باللقب.