|


بنكهة إيطالية.. أياكس يستعيد التاريخ ويلامس اللقب 37

الإيطالي فرانشيسكو فاريولي مدرب أياكس أمستردام الهولندي يتابع مباراة فريقه أمام فيلم تو تيلبورج في الدوري 13 أبريل (الأوروبية)
أمستردام - رويترز 2025.04.17 | 09:38 pm

اقترب فريق أياكس أمستردام الهولندي الأول لكرة القدم، من صعود منصة التتويج مجددًا، بعد عامين من فقدان هوية «المدرسة الشاملة» والاقتراب من حافة الهبوط إلى الدرجة الثانية، إذ بات بحاجة فقط إلى سبع نقاط من المباريات الخمس المتبقية في مسابقة الدوري.
وعرف أياكس، الذي سيطر على الكرة الأوروبية في السبعينات، بعروض مذهلة، وبنجوم أصبحوا أساطير اللعبة ويتقدمهم يوهان كرويف، الذي ينظر إليه على نطاق واسع على أنه أحد أعظم من أنجبتهم كرة القدم في كل العصور، وقاد فريقه إلى ثلاثة ألقاب بدوري الأبطال من 1971 إلى 1973، وأوصل هولندا أيضًا إلى نهائي كأس العالم 1974.
ويتقدم أياكس، المتأسس في 18 مارس 1900، بفارق تسع نقاط على أيندهوفن ثاني الترتيب مع تبقي خمس جولات على نهاية الموسم، ما يضعه على أعتاب العودة إلى المجد وتحقيق اللقب للمرة 37 وهو رقم قياسي.
ويمكن لأياكس حسم اللقب رسميًا بحلول يوم 27 أبريل عندما يستضيف سبارتا روتردام، لكنه سيحتاج إلى الفوز خارج ملعبه على أوتريخت الرابع الأحد المقبل، وأن تصب باقي النتائج في صالحه إذا أراد الاحتفال باللقب في «يوهان كرويف أرينا».
ويبدو أن الرهان الجريء بالتعاقد مع الإيطالي فرانشيسكو فاريولي «34 عامًا» الذي خلف 5 مدربين، في بداية الموسم أتى بثماره بعد أن أعاد العافية إلى العملاق المريض، وأعطى الأولوية للمداورة بين 39 لاعبًا استخدمهم الموسم الجاري، وتحسين اللياقة البدنية وتقوية خط الدفاع.
اللقب الأخير لأياكس كان في 2022، بقيادة إريك تين هاج الذي رحل بعدها إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي وتم بيع العديد من اللاعبين الأساسيين، ما أدى إلى فترة من الاضطرابات غير المسبوقة.
وعلى الرغم من أن بداية ألفريد شرودر، الذي تولى المسؤولية خلفًا لتين هاج، كانت مثالية بتحقيق ستة انتصارات متتالية في الدوري، فإن النتائج تراجعت بسرعة، وشهدت خسارة أياكس 1- 6 على ملعبه أمام نابولي في دوري الأبطال انخفاضًا في المستوى واضطرابًا في غرفة الملابس.
وقضى أياكس مسيرة قياسية من سبع مباريات دون فوز ليتم بعدها إقالة شرودر، لكن الفريق أنهى الموسم في المركز الثالث وتوج بكأس هولندا.
وبدأ أياكس الموسم الماضي بقيادة المدرب المغمور موريس شتاين، وكان يأمل في استعادة توازنه بعد إنفاقه نحو 100 مليون يورو في سوق الانتقالات. لكن بعد ثلاثة أشهر، رحل المدرب الجديد مع احتلاله للمركز الأخير في الدوري الهولندي للمرة الأولى في تاريخه.
وخرج الفريق بعدها بشهرين من كأس هولندا على يد فريق الهواة هيراكليس، وكانت الخسارة 2-3 هي المفاجأة الأكبر في تاريخ المسابقة الممتد على مدار 126 عامًا، إلا أنه نجح في الخروج من مأزقه، لكن ليس قبل أن يتعرض لخسارة 0- 6 أمام فينوورد، لينهي الموسم خامسًا بفارق 35 نقطة عن أيندهوفن حامل اللقب.