|


أحمد الحامد⁩
تغريدات «إكس»
2025-04-21
تغريدات «إكس» في الأيام الماضية كانت متنوِّعةٍ، ولم يتسيَّدها موضوعٌ واحدٌ. صور الأمطار ما زالت صامدةً، وكرة القدم حاضرةٌ كعادتها. لاحظت في المباريات الأخيرة، أن جماهير الأندية لم تستطع إكمال فرحة الفوز الأخير بفوزٍ آخرَ جديدٍ، وهذا دليلٌ على أن للفرق المتوسطة كلمةٌ.
أبدأ بأول تغريدةٍ، وهي لعيسى الحكمي عن النجاح: «قيمة النجاح في استمراره لا المرور به فقط». ربما لا يُسمَّى المرور بالنجاح نجاحًا، ربما يكون ضوءًا، أو لمعانًا، أو حظًّا، لم يُستثمر بصورةٍ جيدةٍ، أو موهبةً مهدورةً. لا يقلُّ البرازيلي أدريانو عن كريستيانو رونالدو في الموهبة، الفارقُ كان في الإدارة، فالأول كان موهبةً بلا فهمٍ للمرحلة، والثاني استثمر كل ساعةٍ فيها.
حساب «ثمانية»، غرَّد باقتباسٍ لعالم النفس والكاتب فابور ماتيه عن العالم الذي نحن مسؤولون عنه، لأننا مَن يُشكِّله: «أنت لست حبيس العالم الخارجي، بل حبيس دواخلك وأفكارك، إذ حتى إن لم يكن أحدنا مسؤولًا عن العالم الذي شكَّل عقله، نظل مسؤولين عن عقلنا الذي نصنع به عالمنا».
سأبقى في العالم الذي نُشكِّله في عقولنا، وسأذهب لما ترجمته أمل ناضرين من الإنجليزية للعربية: «أنت تقضي أغلب حياتك داخل عقلك، فلتجعله مكانًا لطيفًا بالأفكار الإيجابية، عدم إطالة التفكير، وعدم الإغراق في المآسي».
أمَّا الدكتور صالح الشادي، فيقول: إن في حياة كلٍّ منَّا شخصًا استثنائيًّا، يجوز له ما لا يجوز لغيره: «شئت أم أبيت، يوجد شخصٌ في حياتك، لا تجري عليه القوانين مثل بقية الأشخاص، يغضب فترضيه، يغيب عنك فتنتظره، يعود بلا عذرٍ.. فتعذره». تغريدة الشادي اختصارٌ لما يفعله الحب بصاحبه.
بينما غرَّد وليد بهذه التغريدة الطريفة، وتذكَّروا أنني مجرَّد ناقلٍ للتغريدات ولا أتبنَّاها: «ولد يسأل أبوه: ليش أمي رغم أنها الآمرة والناهية في البيت، وكل شيء ماشي بأمرها إلا إنها هي اللي تسوي لنا الأكل؟ الأب: لأن اتفاقية جنيف تنص على إطعام الأسرى».
تغريدةٌ طريفةٌ أخرى، نشرها كمال. التغريدة تدعو الجميع للاستغناء عن استخدام اختصارات اللغة الإنجليزية، واستبدالها باختصاراتٍ عربيةٍ: «برب -BRB كلمة أجنبية، وهي اختصار لـ Be Right Back، وتعني سوف أعود بعد قليل. لندعم لغتنا العربية ونقول: هكش. يعني: هرجع كمان شويّة».