|


محمد البكيري
دوري «ضعيف»
2025-04-22
طبيعي أن يتأخر غالبًا تحديد اسم الفريق بطل الدوري إلى آخر جولة أو قبلها بجولتين. ونادرًا بعدة جولات مثلما حدث في الموسم الماضي عندما توج فريق الهلال بطلًا.
ولا أتذكر.. أن الدوري السعودي صمد إلى ما قبل «5» جولات من نهايته. ولم يتحدد لو فريق واحد، قد ضمن مقعد الهبوط!.
القاع مشتعل، كما لم يشتعل من قبل بهذا العدد من المتنافسين «7 أندية». وبذلك التقارب، حد التلاصق النقطي في جدول الترتيب.
دائرة الصراع على الهروب من الهبوط «3 مقاعد» أشبه بحقل الألغام تحت أقدام الفرق المتنافسة على قمة الدوري، الباحثة عن أفضلية المراكز الثلاثة «يحق لها المشاركة في البطولتين الآسيويتين».
لقد سقطت جميع أندية شركات الصندوق في قبضة الأندية القابعة خارج ذلك الصندوق الوثير. وتحول دوري روشن السعودي إلى قطعة من جحيم المنافسة في كوكب الكرة الأرضية.
لا أتذكر أنني شاهدت طوال ثلاثين عامًا من عمري الإعلامي في المجال الرياضي، نسخة مثل النسخة الحالية من الدوري. الجميع على صفيح ساخن. كل المواجهات تستحق المشاهدة. حتى الجمهور الذي غاب أول الموسم عن المدرجات، عاد للاحتشاد في مدينة وملعب، خلف فريقه. ثم ماذا؟.
يأتي من يقول اعتباطًا: «دورينا ضعيف»!!.
الحقيقة.. أننا في الموسم الثاني من مشروع كروي ولد كبيرًا وسريعًا، وطبيعي أن تظهر بعض جوانب القصور.
لكن أن يُظهر هذه الكتلة العضلية القوية من الصراع التنافسي مبكرًا، فهو مؤشر يُحسب للقائمين على هندسته.
وفي نفس الوقت يجعلني مثل كثر أتساءل:
ماذا سنشاهد من دوري، لو فرضنا مزيدًا من الاهتمام والدعم وضبط بعض ما يُخل بعدالة المنافسة بين الأندية؟.