لا أعلم إلى متى وفريق كرة القدم في النادي الأهلي لا يستطيع السيطرة والمحافظة على تقدمه خلال عمر أي مباراة يلعبها وأمام أي فريق وعلى السوى في ملعبه أو خارجه ومهما كانت إمكانات ذلك الفريق من تواضع ونتائج ضعيفة سابقة.
والأمثلة كثيرة والمواقف المحرجة خلال عمر هذا الدوري وأمام جماهيره الوفية، والذي بلغ الدور التاسع والعشرين حتى الآن، والغريب أن كل ذلك الإخفاق أو التراجع بعد أن يتقدم الأهلي في مطلع المباراة بل ويسيطر على مجريات اللعب أو ما يسمى بالاستحواذ ليفاجأ جمهوره بتعادل الفريق الخصم أو تغلبه على النادي الجداوي وفي الدقائق الأخيرة أو القاتلة في عرف بعض الكرويين، وللأسف اختلف فقهاء الكرة والمحللون في إيجاد حلول لهذه المشكلة.
فمنهم من يتهم المدرب الألماني يايسله بعدم اعتماده على المحور التقليدي في ظل وجود لاعب مميز مثل عيد المولد، علاوة على تأخره في استبدال اللاعبين الاحتياط علهم يدعمون الفريق في هذه الأوقات الحرجة، بينما آخرون يؤكدون على أن لاعبي الخبرة هم من يتحمل هذه الإخفاقات وذلك بعدم الاحتفاظ بالكرة والعمل على «تمويت» الكرة بمعنى اللعب بهدوء وبطء.
الأهلي الآن أمام مسؤولية كبيرة وسيلعب يوم السبت القادم في بطولة دوري النخبة الآسيوي وسيلتقي فريق بوريرام التايلاندي في الدور ربع النهائي بجدة وأتمنى أن يتجاوز هذه المعضلة التي كلفته خسارة نقاط كثر، وإلا لكان أحد المنافسين على بطولة الدوري الحالي.