|

رؤية 2030 آفاق عالمية للرياضة أرقام وإنجازات





خالد الشايع
رؤية الملهم لا مكان للمستحيل
2025-04-25
في عام 1989، احتفل السعوديون بتنظيم كأس العالم للشباب، كان حدثًا ثوريًا حينها، لم يتفوق عليه إلا تنظيم بطولة القارات على كأس الملك فهد في الرياض، في منتصف التسعينات.
توقفت العجلة، حتى بات تنظيم حدث عالمي، أمرًا ليس في مخيلة الجماهير السعودية حتى، وهنا نقطة التحول، حتى قاد عراب الرؤية الأمير محمد بن سلمان، الذي آمن بقدرة الإنسان السعودي على تنظيم أهم الأحداث العالمية، آمن أن السعودية تستحق أن تكون وجهة الرياضة العالمية.
لو قيل لأي سعودي، بل أي عربي إن المنطقة ستنظم الأولمبياد الشتوية، لضحك باستهزاء، كيف لأرض صحراوية قاحلة، شديدة الحرارة، لاهبة، تنظم بطولات للتزلج على الجليد، والألعاب الثلجية، ولكن ودائمًا ما قبل لكن ينسف ما بعدها، ولكن كان هناك رجل يؤمن أن لا مستحيل لدى شعب كجبل طويق، في عام 2029، سيشاهد العالم، الألعاب الشتوية في قلب الصحراء اللاهبة، عندها ستتغير كل المفاهيم، حتى المناخية.
ليس هذا فقط، بعد عامين سنكون على موعد مع كأس أمم آسيا، ولن يتوقف الإعجاز السعودي عند ذلك وحسب، العالم كله يترقب أهم وأقوى كأس عالم، أكبر تجمع عالمي في أرض واحدة.
48 منتخبًا سيتنافسون على كأس العالم في بلد واحدة، الأمر الذي عجزت عنه الولايات المتحدة فاستعانت بالمكسيك وكندا لفعله، ومثلها عملت إسبانيا مع البرتغال والمغرب، السعودية ستتصدى وحدها لهذا الحدث.

منذ العام 2018، تغيرت الصورة تمامًا، باتت السعودية وجهة الرياضة العالمية، عروض في كل شهر تقريبًا، سوبر إسباني، سوبر إيطالي، فورمولا، ملاكمة، مصارعة محترفين، ماراثون، إكستريم إي لسيارات الدفع الرباعي الكهربائية، بطولة العالم للأندية لكرة اليد «سوبر جلوب».

وبين هذا وذاك، إكسبو الرياض 2030، أمر كان مجرد التفكير به قبل ثماني سنوات ضربًا من الخيال.

أسمهت الرؤية الوطنية الشاملة، التي أطلقها القائد الملهم الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في القفز بالقطاع الرياضي قفزات هائلة، مكنته من تنفيذ الكثير من البرامج والمبادرات النوعية ممهدة لبناء مستقبل مميز على الأصعدة كافة، من خلال إعادة هيكلته وتطويره، إلى جانب تعزيز ممارسة الرياضة نحو بناء مجتمعٍ رياضي حيوي، إضافة إلى مشاركة مختلف الفئات العمرية في الأنشطة الرياضية المختلفة.

بفضل تلك المبادرات، ارتفعت نسبة الكفاءة التشغيلية للاتحادات الرياضية بنسبة 39% حسب ما أعلنت عنه وزارة الرياضة، وذلك من خلال برنامج دعم وتطوير الاتحادات الرياضية، كما زاد عدد المشاركين تحت مظلة الاتحادات بنسبة 139%، إلى جانب إدراج 400 رياضي نخبة في برنامج دعم وتطوير رياضيي النخبة.