|

رؤية 2030 آفاق عالمية للرياضة أرقام وإنجازات





أحمد الحامد⁩
الرؤية والرياضة.. إنجازات محلية وعالمية
2025-04-25
صار طبيعيًا أن ترى الشباب الأوروبي في الطائرات المتجهة إلى المدن السعودية لحضور مباراة كرة قدم، أو نزال بين ملاكمين عالميين على لقب كبير، أو لمشاهدة جولة من جولات الفورمولا، أو للمشاركة في ماراثون. كل هذا قبل 5 سنوات من العام 2030. رؤية 2030 حولت عدسات الكاميرات العالمية باتجاه المملكة، ولم أشاهد زمنًا نقلت فيه الجماهير الأجنبية يومياتها في المملكة عبر هواتفها كما نشاهده الآن، ولا يحتاج أن أقول عن آراء الناس ومشاعرهم تجاه احتفاء السعوديين بهم، ولا عن سعادتهم برحلتهم الآمنة جدًا. قوة الأنشطة الرياضية ذات الاهتمام العالمي تتجاوز الرياضة كألعاب، وتصل إلى فوائد اقتصادية وسياحية وتسويقية كبيرة، وهذا ما حدث. في السابق كنت تحتاج لممارسة المشي والركض بشكل عملي إلى نادٍ رياضي، اليوم بإمكانك المشي والركض في أي مسارٍ رياضي قريب منك. ليست عملية سهلة أن تستخرج المسارات الرياضية الطويلة من أمام مئات العقبات من طرق ومبان، لم يحسب أثناء إنشائها سابقًا حساب المسارات الرياضية، تساءلت قبل بداية الأعمال لإنشاء مسار الرياض إن كان المسار الذي نشاهده على الخريطة سيكون واقعًا، لأنه طويل جدًا، وإنجازه يتطلب سنوات، وها هو الآن واقع وحقيقة. لا يقاس جمال المدن بجمال مبانيها وشوارعها فقط، لا بد أن توفر سبل الحياة الصحية لساكنيها. قرأت قبل أيام أن الذين استخدموا المسار الرياضي في الرياض تجاوزوا المليون، هذا الرقم يوضح إلى أي درجة حققت المسارات الرياضية أهدافها. لنكن واقعيين بعيدًا عن عاطفتنا، هل كانت المملكة ستنجح في الفوز بتنظيم نهائيات كأس العالم لو أنها تقدمت بالطلب قبل انطلاق رؤية 2030؟ المملكة وخلال سنوات معدودة حققت قفزات عالمية في الرياضة وبقية المجالات، وأقول إن القادم أكثر جمالًا إن شاء الله، لأن طموح حبيبنا وملهمنا محمد بن سلمان لا حدود له.