توّج فريق برشلونة الإسباني الأول لكرة القدم بكأس الملك للمرة الـ 32 بعد تغلُّبه، السبت، على ريال مدريد 3ـ2 في مباراةٍ شهدت شوطين إضافيين على ملعب «لا كارتوخا» في إشبيلية، ليعادل مرات الفوز معه بالنهائيات الثماني التي جمعتهما منذ 1936.
وفرض برشلونة ضغطًا مبكرًا، وتحكَّم بالكرة وسط تراجعٍ دفاعي من لاعبي الريال حتى جاءت الدقيقة 28 عندما مرَّر الجناح لامين يامال كرةً إلى بيدري، لاعب الوسط، الخالي من الرقابة، الذي أرسلها مباشرةً إلى المرمى.
وأضاع لاعبو برشلونة عديدًا من الفرص السانحة للتسجيل، فيما اكتفى الريال ببعض الهجمات المرتدة حتى أطلق حكم المباراة صافرة نهاية الشوط الأول.
وفي الشوط الثاني، نشط الريال، وبات أكثر خطورةً على مرمى برشلونة خاصَّةً من قِبل الجناح البرازيلي فينيسيوس جونيور، والبديل المهاجم الفرنسي كيليان مبابي، الذي تسبَّب في ركلةٍ حرةٍ خارج منطقة الجزاء، تكلف بتسديدها مسجلًا منها هدف التعادل «70».
وتواصل الضغط المدريدي، ليسجل الفرنسي أوريلين تشاوميني الهدف الثاني بكرةٍ رأسيةٍ مستفيدًا من ركنيةٍ، أرسلها التركي أردا جولر.
بعدها استفاق برشلونة، وشنَّ بعض الهجمات، أسفرت إحداها عن هدف التعادل بواسطة مهاجمه فيران توريس الذي تسلَّم كرة يامال، وتجاوز بها المدافع الألماني أنتوني روديجر، وأرسل الكرة إلى المرمى الخالي بعد خروج الحارس البلجيكي تيبو كورتوا لملاقاته «83»، لينتهي عليه الشوط الثاني، ويحتكم الغريمان إلى شوطين إضافيين، نجح في الثاني منهما الفريق الكاتالوني في حسم الأمور بتسديدة المدافع الفرنسي جول كوندي بعد قطعه تمريرة القائد لوكا مودريتش لزميله فران جارسيا القريبة من منطقة الجزاء «116».
وهذا الفوزُ الثالث تواليًا لبرشلونة على غريمه الموسم الجاري بعد 5ـ3 في نهائي السوبر، و4ـ0 في الدور الأول للدوري المحلي، الذي يتصدره بفارق أربع نقاطٍ عن الريال قبل خمس جولاتٍ من نهاية البطولة.