|




محمد البكيري
النخبة الأهلاوية
2025-05-06
ما كان في خيال قريب أو بعيد إلا قلة من المبصرين، إن في نهاية النفق «الملكي» المعتم ضوء. كان كل شيء حالكًا، يعج فيهم ومن حولهم ضجيج الصمت والخيبة واليأس. لم يعد فيهم طاقة حياة!.
لم يبالغ فارس عوض وهو يلقي وصفًا بليغًا مع آخر دقائق المباراة القارية النهائية، والفريق على مرمى مجد تاريخي:
احذروا رجلًا عائدًا من الموت. ذلك هو الأهلي.
من الصفر «الأحمر» الكريه. إلى المؤشر «الأخضر» البهيج. بينهما موسما زراعة وعناية من دموع وعرق وأرق وكثير من غضب، وشيء من رضا. ثم موسم ثالث للحصاد. كما لم تعطِ أرض الأهلي خصوبة ونخبوية مثلها.
لو تقمصت روح وقلب وعقل أي أهلاوي، لحظة إعلان الحكم نهاية المباراة التاريخية أمام كاواساكي الياباني، لغبطه على اللحظة التي يعيشها، والمتعة التي يتمددها.
ربما. لو خيروا أي أهلاوي بين قسوة سيناريو هاوية الهبوط، على الوصول بعدها لقمة أكبر قارات الأرض بهذا السيناريو الذي يفتح أبواب البيت الملكي على شارع العالمية وشارع السوبر وشارع آسيا مجددًا. أقول ربما، لتقبلوا الأمر بصدر رحب.
الأهلي والأهلاويون قبل «النخبوية» تاريخ، وما بعدها تاريخ آخر. وما على المنافسين على متن رحلتهم، سوى تقبل ذلك التحول التاريخي. من مسميات ومشاركات ما كان أكثر المتفائلين من أنصاره يترقبها بتلك السرعة والبريق وثراء التقلب في نعيم الأمجاد المترامية الأطراف. لكنهم استحقوها، وما زلت أقول إنها أتت بقليل من المال والرجال، لكن بكثير من العزم والإرادة وطوق جماهيري حماية ودعمًا.
باركوا للبطل السعودي القاري النخبوي العالمي الجديد بثوبه الأخضر والأبيض وتاجه الملكي، أهلي البلد.