|




نبيه ساعاتي
من شال الكأس يستاهله
2025-05-14
أكتب هذه السطور قبل لقاء الاتحاد والرائد اليوم والذي سيتحدد على ضوء نتيجته ما إذا كان النمور سيحسمون الأمور ويتوجون بلقب دوري روشن في حال الفوز كما هو متوقع في ظل الفوارق الفنية والعناصرية والطموح، أم سيتركون الباب مواربًا لبصيص أمل هلالي بفضل عرقلة يفرضها الجريح رائد التحدي؟ ونحن نتحدث عن كرة قدم كل شيء وارد فيها.
عمومًا أيًا كانت النتيجة وبعيدًا عن اللقب وماهية البطل، بصراحة الاتحاد قدم موسمًا استثنائيًا تفوق فيه على كل منافسيه وتجاوز الغيابات والإصابات وتصدر مبكرًا عن جدارة لدوري هو الأقوى عبر تاريخ الكرة السعودية، دوري كانت فيه القيمة السوقية عالية فتعالت معها الجودة، والحسم فيه تأجل إلى الجولات الأخيرة، واحتدم خلاله الصراع على الهبوط، وبات فيه من الصعوبة بمكان التنبؤ بنتيجة لقاء حتى وإن جمع الأخير الرائد بالأول الاتحاد.
ولكن السؤال الذي يفرض نفسه هنا ما هو السبب وراء النقلة التي حدثت للاتحاد في غضون أشهر بين الموسم الماضي والحاضر ليكون نموذجًا؟
في الواقع لكل دور يشكر عليه إدارة ربحية وغير ربحية ولاعبين وأجهزة فنية وإدارية، ولكن النقلة النوعية حدثت في #الاتحاد هذا الموسم بفضل جودة التعاقدات، بدءًا برايكو العملاق في المرمى، وبيريرا الإمبراطور في الدفاع، وعلى الأطراف ديابي مصنع الأهداف وبيرجوين النفاثة ومن خلفه الحريف ميتاي، ناهيك عن الثنائية التي كونها عوار مع بنزيما.
وبدون مجاملات أقول إن أربعة كانوا وراء هذه التعاقدات الفخمة نثمن ونقدر عملهم:
أولًا: كريم بنزيما الرجل الذي عمل بقوة داخل الملعب وخارجه من أجل الشعار الذي يرتديه والكيان الذي يمثله وبطبيعة الحال الاسم الذي يحمله.
ثانيًا: دومينجوز الرئيس التنفيذي الذي يملك القرار النهائي في الشأن الكروي بنادي الاتحاد.
ثالثًا: بلانيتس صاحب الرؤية الثاقبة في التعاقدات.
رابعًا: بلان الذي لطالما انتقدناه، ولكن رده كان بليغًا في الميدان وشافيًا بالأرقام، وآن الأوان لأن ننصفه ونقول إنه كسب الرهان ويستحق الثناء.
خامسًا: وحتى نكون أكثر واقعية نضيف لهم جماهير الاتحاد الذين ساهموا في حسم مباريات بقوة تأثير المدرج، وساندوا العميد في كل مكان وزمان.