«موهبة» تعانق العالمية وتواصل تحقيق الإنجازات

حققت السعودية المركز الثاني عالميًا في عدد الجوائز الكُبرى المحصّلة ضمن منافسات معرض «آيسف 2025»، الجمعة، في كولومبوس المدينة الواقعة بولاية أوهايو الأمريكية، بعد الولايات المتحدة، البلد المستضيف، وفق ما أعلنته، السبت، مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة».
ويُعد هذا الإنجاز الكبير امتدادًا لسلسلة النجاحات، التي تحققها السعودية في هذا المضمار العلمي، إذ كانت قد احتلت المركز ذاته بعد الولايات المتحدة الأمريكية في منافسات العام الماضي «آيسف 2024».
وحصد المنتخب السعودي للعلوم والهندسة، الذي يضم 40 طالبًا وطالبة، الجمعة، 23 جائزة عالمية، منها 14 جائزة كُبرى و9 جوائز خاصة خلال منافسته في المعرض، الذي شارك فيه أكثر من 1700 طالب وطالبة، يُمثلون 70 دولة حول العالم.
ووفقًا للموقع الإلكتروني الرسمي لـ«موهبة» بدأت نشأت المؤسسة من فكرة ونظرة ثاقبة، وقراءة حكيمة للمستقبل من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، يحفظه الله، الذي قدم للوطن مقترح تأسيس كيان يُعنى برعاية الموهوبين في عام 1996، إبان رئاسته مجلس منطقة الرياض، الذي كان نواة لما أصبحت عليه المؤسسة، التي تحمل اسم المؤسس الملك عبد العزيز، طيّب الله ثراه.
في عام 1999، الملك عبد الله بن عبد العزيز، يرحمه الله، يُعلن رسميًا عن صدور أمر الملك فهد بن عبد العزيز، يرحمه الله، بإنشاء المؤسسة، أثناء الاحتفالات بمرور 100 عام على تأسيس السعودية.
منذ إعلان تأسيس المؤسسة، تولى الملك عبد الله، يرحمه الله، رئاسة مجلس أمنائها حتى وفاته عام 2015، وفي مطلع عام 2008، صدرت موافقته الكريمة على النظام الأساسي الجديد للمؤسسة، وتغيير مسماها من «مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين» إلى مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة»، ليتوسع نطاق عملها من رعاية الموهوبين والمبدعين إلى رعاية الموهبة والإبداع في السعودية.
وفي عام 2013، أصبحت «موهبة» مؤسسة وقفيّة، بعدما أصدر الملك عبد الله الأمر الملكي القاضي بتنظيم العلاقة بين الكيانات، التي أنشأها، أو أسهم في إنشائها، لتصبح مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع أحد الكيانات الوقفية التابعة لمؤسسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود العالمية للأعمال الإنسانية.
وعن منهجية «موهبة»، ترتكز المؤسسة على ثلاثة محاور رئيسة، هي: الاكتشاف، والرعاية، والتمكين.
بعد اكتشاف الموهوبين من المسابقات الوطنية المنظمة على صعيّد المدارس التعليمية، يتم رعايتهم من خلال تنمية مهاراتهم المعرفية، والشخصية، والقيادية، والاجتماعية، ثم تمكينهم عبر الاستثمار في طاقاتهم الشابة، وتعزيز موهبتهم، ليُصبحون علماء المستقبل.
وتضم «موهبة» خمسة برامج رئيسة تندرج تحتها فروع، وهي: البرنامج الوطني للكشف عن الموهوبين، وبرنامج موهبة الإثرائية، وبرنامج تنمية البحث والإبتكار، وبرنامج الشراكة مع المدارس، وبرنامج موهبة للإلتحاق بالجامعات المرموقة.
رقميًا، سجلت «موهبة» أرقامًا عالمية كثيرة، منها 160 جائزة كُبرى وخاصة في معرض «آيسف» الدولي للعلوم والهندسة، و691 جائزة وميدالية وشهادات تقدير في الأولمبيات العالمية.
وتحتضن المؤسسة الموهوبين في مجالات علمية معينة، وهي: الكيمياء الحيوية، وعلم الأحياء الحسابي والمعلوماتية، وعلوم النبات، وعلم المواد، الرياضيات، وعلم الأحياء الدقيقة، والعلوم الاجتماعية والسلوكية، ونظم البرمجيات، والهندسة الطبية الحيوية، والهندسة البيئية، وعلوم الأرض والبيئة، والكيمياء، وعلوم الحيوان، والروبوتات والأجهزة الذكية، والفيزياء والفلك، والتقنية الهندسية، والأنظمة المدمجة، وعلم الأحياء الخلوية والجزئية، والطب الحيوي والعلوم الصحية، والتقنية المعززة للفنون، والطاقة، والعلوم الطبية الانتقالية.