عندما نزلت أيقونات الأندية وتمائمها خلال الفترات الماضية والتي لم تأخذ حقها، أشعلت وسائل التواصل الاجتماعي كأننا في نهائي كأس! «الطقطقة» وصلت إلى مدرجات «إكس»، وكل جمهور صار شاعرًا ناقدًا في تصميمات «التميمة»، وكأننا في موسم «تميمتي أحسن من تميمتك»!
واحد يكتب: «وش ذا؟ تميمة ولا شعار مشروب طاقة؟»، والثاني يرد: «هذا يصلح على علبة زبادي للأطفال!».. مناوشات إلكترونية فيها من روح المدرج أكثر مما في المدرج نفسه، والجميل أنها مرآة حقيقية للرأي العام الرياضي اليوم.
لكن بعيدًا عن السخرية، التمائم التي يعتمد عليها متخصصو التسويق من ناحية الإبداع والتفكير خارج الصندق، خاصة مع الأطفال.. الأطفال هم مشروع جمهور المستقبل، ومن هنا تبدأ «تربية العاشق»، ليس فقط لاعب الأكاديمية يحتاج إعدادًا.. حتى المشجع!
الأمثال كلها خارجية منها نادي الأرسنال كمثال، تميمته المشهورة «الديناصور الأخضر» يمكن شكلها غريب، ويمكن ما تعجب كثيرون، لكنها ناجحة جدًا تسويقيًا. النادي عرف كيف يزرعها في عقل الطفل، مع قصة أنها خرجت من بيضة في ملعب هايبري القديم! وشوف النتيجة:
118 مليون باوند من التذاكر سنويًا، ضعف ليفربول تقريبًا، رغم أن تذكرتهم هي الأغلى في «البريميرليج»!
كل هذا لأنهم أبدعوا في مخرجات هذه التميمة ولم يخجلوا من التميمة، بل أعطوها دورًا: تطلع مع المدرب، تركب السيارة، تظهر في الإعلانات، وتعيش في ذاكرة الطفل المشجع.
نحن اليوم نعيش فترة ذهبية للكرة السعودية لإعادة تشكيل صورة دوري روشن أو بالأحرى أندية الدوري. الأندية لابد أن تواكب صناعة الرياضة، الملاعب الآن تبنى وتُحدّث، والتمائم هي جزء لا يُستهان به من الهوية البصرية والتجربة الجماهيرية.
لكن.. لابد نوسع خيالنا.
ليش نضحك على «شكل» التميمة، وننسى «دورها»؟!
الخيال أحيانًا أقوى من الواقع.
تبي أمثلة؟
أدي داسلر، مؤسس أديداس، تخيّل حذاء كرة يُثبت اللاعب على الأرض المبتلة.. والنتيجة؟ حذاء كرة القدم الحديث.
أولي هونيس، شاف بعين الخيال استاد يملأ خزينة بايرن.. فبُني إليانز أرينا.
رئيس نابولي تخيّل مارادونا في قميص سماوي.. فتحوّلت نابولي من نادٍ محلي إلى أسطورة خالدة.
فلا تستهينوا بـ « ديناصور»… قد يكون كنزًا تسويقيًا إذا أُحسن استخدامه!
التميمة ليست رسمة… إنها استراتيجية.
واحد يكتب: «وش ذا؟ تميمة ولا شعار مشروب طاقة؟»، والثاني يرد: «هذا يصلح على علبة زبادي للأطفال!».. مناوشات إلكترونية فيها من روح المدرج أكثر مما في المدرج نفسه، والجميل أنها مرآة حقيقية للرأي العام الرياضي اليوم.
لكن بعيدًا عن السخرية، التمائم التي يعتمد عليها متخصصو التسويق من ناحية الإبداع والتفكير خارج الصندق، خاصة مع الأطفال.. الأطفال هم مشروع جمهور المستقبل، ومن هنا تبدأ «تربية العاشق»، ليس فقط لاعب الأكاديمية يحتاج إعدادًا.. حتى المشجع!
الأمثال كلها خارجية منها نادي الأرسنال كمثال، تميمته المشهورة «الديناصور الأخضر» يمكن شكلها غريب، ويمكن ما تعجب كثيرون، لكنها ناجحة جدًا تسويقيًا. النادي عرف كيف يزرعها في عقل الطفل، مع قصة أنها خرجت من بيضة في ملعب هايبري القديم! وشوف النتيجة:
118 مليون باوند من التذاكر سنويًا، ضعف ليفربول تقريبًا، رغم أن تذكرتهم هي الأغلى في «البريميرليج»!
كل هذا لأنهم أبدعوا في مخرجات هذه التميمة ولم يخجلوا من التميمة، بل أعطوها دورًا: تطلع مع المدرب، تركب السيارة، تظهر في الإعلانات، وتعيش في ذاكرة الطفل المشجع.
نحن اليوم نعيش فترة ذهبية للكرة السعودية لإعادة تشكيل صورة دوري روشن أو بالأحرى أندية الدوري. الأندية لابد أن تواكب صناعة الرياضة، الملاعب الآن تبنى وتُحدّث، والتمائم هي جزء لا يُستهان به من الهوية البصرية والتجربة الجماهيرية.
لكن.. لابد نوسع خيالنا.
ليش نضحك على «شكل» التميمة، وننسى «دورها»؟!
الخيال أحيانًا أقوى من الواقع.
تبي أمثلة؟
أدي داسلر، مؤسس أديداس، تخيّل حذاء كرة يُثبت اللاعب على الأرض المبتلة.. والنتيجة؟ حذاء كرة القدم الحديث.
أولي هونيس، شاف بعين الخيال استاد يملأ خزينة بايرن.. فبُني إليانز أرينا.
رئيس نابولي تخيّل مارادونا في قميص سماوي.. فتحوّلت نابولي من نادٍ محلي إلى أسطورة خالدة.
فلا تستهينوا بـ « ديناصور»… قد يكون كنزًا تسويقيًا إذا أُحسن استخدامه!
التميمة ليست رسمة… إنها استراتيجية.